لا ميديا -
هو الشهيد الأول للفرع الفلسطيني لحركة القوميين العرب «شباب الثأر». شاب جريء، ثائر، آمن بأن قضيته جزء من قضية أمته العربية، حمل الفكرة وترجمها واقعاً، بالنضال السياسي والكفاح الشعبي والعنف الثوري المنظم. لذلك لم يترك مناسبة إلاَّ وشارك فيها بكل جرأة وشجاعة. أهداه الشهيد غسان كنفاني روايته الرائعة «ما تبقّى لكم» (1966): «إلى خالد، العائد الأوّل الذي ما زال يسير».
خالد الحاج أبو عيشة من مواليد قرية السكر/ قضاء عكا، عام 1941. هُجّرت عائلته أثناء نكبة 1948.
انضم إلى منظمة «شباب الثأر» منذ بداية تأسيسها، وقبل بروز العمل الفدائي المسلح. شارك في عملية المسح الميداني لأراضي فلسطين المحتلة سهولاً وجبالاً شبراً شبراً، وهي العملية التي نفذت استعدادا لإعلان الحركة ممارسة الكفاح المسلح.
قاد إحدى مجموعات المسح الميداني في منطقة الجليل الأعلى، فاصطدمت عند عودتها بإحدى الدوريات العسكرية للعدو الصهيوني في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1964 في منطقة أدمث على الحدود اللبنانية، ودارت معركة ضارية استمرت حوالى ثلاث ساعات ونصف الساعة، قاتلت المجموعة فيها ببطولة وبسالة مكبدة العدو خسائر جسيمة في الأرواح. ارتقى خالد شهيدا وأسر المناضل اللبناني حسين رمضان.
لقد مهد الشهيد البطل خالد أبو عيشة بدمائه بداية الطريق للشعب العربي الفلسطيني المكافح نحو تحرير الوطن السليب، شهيداً على درب التحرير والعودة.
واليوم يعود الشهيد من جديد، لتقاتل إحدى مجموعات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسمه داخل مدن فلسطين التي احتلها العدو بقوة الإرهاب والتهجير والقتل.