لا ميديا -
أحد قادة الثورة الكبرى (1936–1939) وحرب 1948. ولد حسن سلامة في قرية قولة، قضاء اللد، عام 1913. بدأ نضاله في مظاهرات يافا الدامية عام 1933، وطاردته قوات الانتداب فلجأ إلى القرى مدة 3 سنوات داعيا أهلها إلى الثورة.
عندما أعلنت الثورة الكبرى مطلع أيار /مايو 1936، أُسندت إليه قيادة منطقة اللد – الرملة – يافا، فخطط وقاد عدداً من العمليات العسكرية الناجحة ضد قوات الاحتلال البريطاني والمستعمرات الصهيونية، مثل نسف خطوط السكك الحديدية وإحراق البيارات الصهيونية، وهو بطل عملية نسف القطار البريطاني العسكري بين اللد وحيفا عام 1938، التي جُرح فيها، وتمكن من النجاة فأطلق لحيته متخفياً، فدعاه الناس «الشيخ».
بعد توقف أعمال الثورة الكبرى 1939، غادر فلسطين إلى لبنان وسورية ثم العراق حيث التحق بالكلية العسكرية، واشترك في حركة الكيلاني، وقاد 165 مناضلاً فلسطينياً، انضموا إلى الحركة العراقية لمحاربة الإنجليز. وبعد إخفاق الحركة، غادر العراق إلى تركيا ثم إلى ألمانيا وفيها انتسب إلى المدارس العسكرية الألمانية وتخرج فيها ضابطاً.
عام 1943 عاد إلى فلسطين جواً مع «ذو الكفل عبد اللطيف» وثلاثة من الألمان للاتصال بالقوى الوطنية وإشعال الثورة ضد الإنجليز والصهاينة؛ لكن قوات الاحتلال البريطاني اعتقلت رفيقه واثنين من الألمان، وتمكن هو والألماني الثالث من الاختفاء في جبال القدس والانتقال إلى سورية.
عاد إلى فلسطين بعد صدور قرار التقسيم في تشرين الثاني/ أكتوبر 1947، وأسندت إليه قيادة القطاع الغربي من المنطقة الوسطى، ثم منطقة القدس، بعد استشهاد القائد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل.
خطط وقاد عدداً من المعارك الناجحة ضد المستعمرات الصهيونية والعصابات الإرهابية الصهيونية المختلفة، ومنها هزيمة قوات «الهاجانا» في ضواحي «تل أبيب»، حيث تركوا فيها 20 طفلاً دون سن العاشرة، فأمر الشيخ سلامة بعدم إيذائهم، وتسليمهم إلى منظمة الصليب الأحمر.
خاض معركة رأس العين الشهيرة القريبة من القدس الشريف التي أصيب فيها إصابة شديدة في عنقه استشهد على إثرها في المستشفى في 2 حزيران/ يونيو 1948، بعدما علم بانتصار رجاله واندحار الأعداء عن رأس العين.