لا ميديا -
حافظ على وجهة سلاحه نحو الاحتلال. وشدد على أن الاحتلال لن يستطيع ثني أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أسرانا عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين. وها هو يقف اليوم ليعطي درسه الأخير ليس لطلبته فقط بل لكل فلسطيني أن المقاومة مستمرة، وأن إرهاب الاحتلال يواجه بالمقاومة.
ولد محمد غالب أبو القيعان عام 1988 في بلدة حورة في مدينة النقب المحتلة. درس في مدارسها، وبعدها عمل بالتدريس في المرحلة الثانوية.
اعتقلته قوات الاحتلال على خلفية نشاطه المقاوم للاحتلال وقضى عقوبة بالسجن خمس سنوات.
شاهد ما يتعرض له الفلسطينيون في مدينة النقب بشكل متواصل من حملات قمع كبرى من قوات الاحتلال بعد الهبة التي جاءت ردا على تجريف الأراضي وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها. وقيام جرافات ما يسمى (الصندوق الدائم لإسرائيل - «كاكال»)، بتجريف مئات الدونمات من الأراضي في منطقة النقب، تمهيدا لتحريشها ومصادرتها.
في 22 مارس 2022 وبعد أشهر قليلة على خروجه من السجن قاد مركبته وعلى مقربة من محطة وقود وسط بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة، أقدم على دهس مستوطن فأرداه قتيلا.
بعدها غادر مركبته وتحرك راجلا وقرب مجمع تجاري مزدحم في المدينة طعن بسكين 5 صهاينة آخرين ليعلن لاحقاً عن مقتل 4 مستوطنين في العملية وإصابة اثنين بجراح متوسطة.
تمت محاصرته في المكان، وأطلقت عليه النار واستشهد بعد تنفيذ العملية بدقائق معدودة.
وصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العملية بالأقسى خلال السنوات الأخيرة، حيث قتل في العملية 4 صهاينة وأصيب اثنان بجراح.
بعد شهرين من احتجاز جثمانه جرى تشييعه وسط شروط مقيدة، بحضور قوات الاحتلال التي منعت المواطنين من الاقتراب من المقبرة.
باركت حركات المقاومة العملية البطولية واعتبرتها ردا على أفعال جيش الاحتلال الأخيرة، ودعت إلى تصعيد الهجمات دفاعاً عن دم الشهداء والمقدسات والأرض حتى التحرير والعودة.