«مواقع النجوم».. أحمد موسى الدلكي (سلامة)
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
عام 1964م قررت قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» تنفيذ عملية عسكرية كبيرة تبدأ بها انطلاقتها في الكفاح المسلح فأسندت إليه مهمة تنفيذ تلك العملية. لذا يرتبط اسمه دائما بالذكرى السنوية لانطلاقة «فتح» كأول شهيد للحركة.
ولد أحمد موسى إبراهيم الدلكي في قرية ناصر الدين قضاء طبريا عام 1923م، من عشيرة الدلايكة المعروفة ببسالتها في مقاومة الانتداب البريطاني والاستيطان الصهيوني. أسهم في الدفاع عن قرى الجليل الشمالي.
هُجّرت عائلته عام 1948 واستقرت في الأردن. شاهد عشرات الآلاف من أبناء شعبه يهجرون من مدنهم وقراهم بعد اقتلاعهم من أرضهم ونسف منازلهم وإزالة أكثر من أربعمائة قرية فلسطينية. منذ تلك اللحظات الرهيبة آمن بضرورة المقاومة المسلحة لتحرير الأرض من المحتلين.
شارك مع مجموعات الفدائيين عام 1956م، وفي عام 1964م، التحق بحركة فتح فكان الرجل السابع في جناحها العسكري «العاصفة».
كلفته قيادة الحركة بقيادة أولى عملياتها وهي تدمير منشآت نفق عيلبون والتحويلات المائية والمولدات والمكاتب التي أقامتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسرقة مياه نهر الأردن لري مشاريعها الزراعية والسمكية والحيوانية.
اختار مجموعة من أبناء عمومته وفي نوفمبر 1964 توجهوا إلى سوريا لتلقي دورة تدريبية عسكرية مكثفة.
في 29 ديسمبر 1964م، تحركت المجموعة واجتازت نهر الأردن سباحة حتى وصلت الى منطقة العملية. وفي 31 ديسمبر 1964 زرعت المتفجرات وضبطت توقيت انفجارها ليكون صبيحة أول أيام العام الجديد.
عند وصولهم إلى الحدود الأردنية عائدين سُمع دوي انفجار اهتزت له المنطقة بأسرها، وتعرضت المجموعة لإطلاق النار فأصيب إصابة قاتلة في القلب أدت إلى استشهاده يوم الأول من يناير/ كانون الثاني 1965م فكان أول شهيد للحركة.
وعند بزوغ فجر هذا اليوم أعلنت حركة فتح البلاغ العسكري رقم (1) الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة مطلقة العمل العسكري ضد الاحتلال الصهيوني حيث اعتبر ذلك التاريخ بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ونهج الكفاح المسلح.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري