لا ميديا -
ولد وجيه أحمد مشتهى عام 1984 في حي الشجاعية، لعائلة تعود جذورها إلى مدينة «بئر السبع». درس في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين. استهوته رياضة كرة القدم، فالتحق بنادي اتحاد الشجاعية، ثم لعب لمنتخب فلسطين تحت سن الـ20.
التحق بكلية التربية الرياضية بجامعة الأقصى لمدة عام؛ لكنه انقطع عن الدراسة لانشغاله في الأولمبيات الدولية التي شاركت فيها فلسطين في ذلك الوقت.
عُرف بذكائه، وبروحه المرحة وهدوئه وابتسامته الشفافة، والمبادرة لفعل الخير ومساعدة الأيتام والمحتاجين.
التحق بحركة الجهاد الإسلامي، التي انطلقت من قلب حي الشجاعية، الذي أذاق العدو الصهيوني معنى الهزيمة والانكسار، فكان من الشباب المتميزين في الحركة. ثم انتقل الى صفوف سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتلقى العديد من الدورات والتدريبات العسكرية.
سريته في العمل وذكاؤه المتوقد أهلاه لأن يكون عضواً في وحدة التقنية والتصنيع ومجموعات إطلاق الصواريخ. شارك في إطلاق العديد من الصواريخ على الأهداف والمواقع الصهيونية، ومنها الصاروخ الذي أصاب الحارس الشخصي لعمير بيرس، وزير الحرب الصهيوني سابقاً، وقطع قدمه.
أطلق صاروخا سقط على مدينة «سديروت» المحتلة، وأصاب محطة الكهرباء، وأسفر عنه قطع التيار عن المدينة لعدة ساعات. كما أطلق العديد من الصواريخ التي أصابت المنشآت الصهيونية وبثت الهلع والرعب في المحتلين. تعرض لعدة محاولات اغتيال باءت بالفشل.
مطلع العام 2008 أصيب في انفجار داخلي بحروق في أنحاء مختلفة من جسده، وكسرت إحدى ساقيه، وأمضى شهورا طويلة يتلقى العلاج.
اندلعت الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وبدأ الاحتلال الصهيوني منذ اللحظة الأولى يرسل تهديداته، تارة له ولأسرته تارة أخرى. وفي 11 كانون/ الثاني يناير 2009، أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخاً باتجاه منزله، وتمكن رغم إصابته من النزول إلى الشارع بسرعة؛ لكن صاروخا ثانيا كان أسرع من خطواته، فاستشهد مع اثنين ممن حاولوا إنقاذه.