لا ميديا -
رافق العديد من القادة المؤسسين، وعمل معهم للنهوض بأعباء الجهاد وتطوير العمل المقاوم للاحتلال. جمع بين الحنكة العسكرية والقيادية المتميزة، والإخلاص، وسعة الرؤية، مما أهله لتولي أهم الملفات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
ولد ياسر محمود الجعبري عام 1975 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. بعد الثانوية العامة التحق بالجامعة الإسلامية وتخصص في الإدارة والاقتصاد.
عمل مدرسا، ونشط في العمل الدعوي والنشاط الجماهيري التابع لحركة الجهاد الإسلامي، وأنشأ جيلا مجاهدا. كما عمل في المراكز الخيرية لمساعدة من يحتاجون المساعدة.
انتمى لحركة الجهاد الإسلامي عام 1990، وأصبح أحد أبرز العاملين في العمل التنظيمي وحث الناس على مقاومة الاحتلال ورفض الظلم.
تمتع بالنشاط الدائب وبالسرية والكتمان والحس الأمني، فاختير عام 1993 ليكون أحد عناصر الجهاز العسكري للحركة، الذي عُرف باسم القوى الإسلامية المجاهدة «قسم». ومثّل حلقة الوصل بين القيادات والمجموعات العاملة في ذلك الوقت.
مع بدء انتفاضة الأقصى عام 2000، نهض بمهمة تشكيل المجموعات الأولى لسرايا القدس في حي الشجاعية، واختير لتشكيل وقيادة كتيبة حطين، لتصبح أصلب المجموعات التي شكلتها السرايا. كما عمل على تدريب وتجهيز عدد من الاستشهاديين الذين أذاقوا قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين مرارة الموت والهلع.
نجا من محاولة اغتيال صهيونية عام 2004. وشارك بفاعلية في صد اجتياح قوات الاحتلال لحي الشجاعية وأصيب في تلك المعركة.
كلف بقيادة التشكيل الغربي لسرايا القدس في لواء غزة، وظهر دوره الأبرز في معركة السماء الزرقاء، بمسؤوليته المباشرة عن إدخال راجمات الصواريخ بكثافة أثناء المعركة التي قدمت فيها السرايا نموذجا في القتال والصمود؛ مما جعله أحد أبرز المطلوبين لكيان الاحتلال الصهيوني.
عُرف بعلاقته الوطيدة مع جميع مجاهدي الفصائل والتنظيمات الأخرى، وعمل بدون كلل للارتقاء بتلك العلاقة التي ظل يردد أنها أساسية لنجاح المقاومة واستمراريتها.
استشهد في 20 كانون الثاني/ يناير 2014.