لا ميديا -
«لا تتذكر أحكامهم ولا أرقامهم. فقط تذكر أن الله معك... أنت يا حسن بطل الأبطال. مهما اشتدت ظلمة الليل لا بد أن للفجر أن يشرق. وسأبقى أدعو الله في كل صـلاة أن يفرج كربك وكرب كل الأسرى والأسيرات» (من رسالة وجهتها إليه والدته).

ولد حسن عبد الرحمن سلامة عام 1971 في مخيم خان يونس في قطاع غزة. حصل على الشهادة الثانوية. تميز بشخصية نشطة حركية تأبي الخنوع والذل.
شارك في كل فعاليات الانتفاضة الأولى، وانضم إلى مجموعات الصاعقة التابعة لحركة حماس، لملاحقة العملاء والمتعاونين مع الاحتلال، وترأس إحدى هذه المجموعات العاملة في مدينة خان يونس.
اعتقله الاحتلال خمس مرات على خلفية نشاطه في الحركة بين عامي 88 و1991، وكان يحكم عليه في كل مرة 6 أشهر إداري. سافر عام 1992 وتنقل بين سورية وإيران وليبيا، وتلقى العديد من الدورات العسكرية التي أهلته ليكون قائداً عسكرياً متميزاً.
عاد إلى قطاع غزة عام 1993، بموجب مقررات أوسلو، فاعتقلته السلطة مدة خمسة أشهر. خرج ليلتحق بالجناح العسكري لحماس في قطاع غزة، وعمل مباشرةً إلى جانب القائد العام محمد الضيف، والمهندس يحيى عياش. 
إثر اغتيال الاحتلال للقائد عيّاش أطلقت كتائب القسّام وعدها بأن «الرّد سيكون مؤلماً وسريعاً»، وأوكلت له القيادة مهمة تخطيط وتنفيذ عمليات الرد، حيث انتقل إلى الضفة الغربية مطلع العام 1996 وأسس «مجموعة القدس» التي نفذت بعد مرور 40 يوما من استشهاد عياش 3 عمليات في العمق الصهيوني أدت إلى مقتل 46 صهيونياً وإصابة العشرات.
استمر الاحتلال بمطاردته، واعتقله منتصف عام 1996، بعد إصابته، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً وثلاثين عاماً (1175 عاماً)، أمضى منها 13 عاماً في العزل الانفرادي الذي لم ينتهِ إلا بعد أن خاض معركة الإضراب عام 2012، وقد رفض الاحتلال إطلاق سراحه خلال صفقة التبادل عام 2011.
أصدر كتابه «حافلات تحترق» مطلع عام 2020، وفيه كشف للمرّة الأولى أسرار عمليات «الثأر المقدس».