لا ميديا -
ولد عبدالله غالب البرغوثي في الكويت عام 1972، وحين بدأت حرب الخليج عام 1990م، شارك فيها ضد القوات الأمريكية، فاعتقلته السلطات هناك وعذبته لأكثر من شهر.
عادت الأسرة إلى الأردن عام 1990 فحصل على الثانوية العامة وسافر إلى كوريا، وبدأ 1991 بدراسة الأدب الكوري ثم دراسة الهندسة الإليكترونية، وقبل إنهائها عاد إلى الأردن وعمل مهندس صيانة.
عام 1998م، حصل على عقد عمل مع شركة فلسطينية في القدس، وتزوج في قريته بيت ريما. لم يكن يحمل بطاقة هوية فلسطينية فعائلته كانت قد فقدت المواطنة أثناء وجودها في الكويت، ودخل فلسطين بتصريح زيارة.
امتلك مهارات إبداعية في مجال تصنيع المتفجرات فالتحق بكتائب القسام وعمل على إنتاج العبوات الناسفة والصواعق والمواد السامة.
اتهمته قوات الاحتلال بالمسؤولية عن عدة عمليات نوعية، ابتداء من عملية سبارو، والنادي الليلي قرب تل أبيب وقتل فيها 35 صهيونيا وجرح 370 آخرون، والمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز في القدس المحتلة، وسيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول «بي جليلوت»، وكان مجموع القتلى نحو 66 صهيونياً وأكثر من 500 جريح.
عاش حياته بطريقة طبيعية رغم عمليات الاجتياح والمداهمة المستمرة بحثا عنه، تقول زوجته: «مرات عدة داهموا الشقق وأنزلونا مع باقي السكان وفتشوا العمارة، وبطاقاتنا الشخصية، وفشلوا.. وعند تدمير عمارة النتشة بحثا عن مطلوبين، احتجزوه مع الشبان ولم يستطيعوا التعرف عليه».
عام 2003 وبعد أكثر من 15 شهراً من مطاردته اعتقلته المخابرات الصهيونية على غير يقين من هويته. تعرض لتحقيق قاس مدة 5 شهور، وفي تشرين الثاني 2003، حكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بـ67 مؤبدا إضافة إلى 5200 عام. وهو أعلى حكم ضد أسير فلسطيني.
عُزل في زنزانة انفرادية، وفي عام 2012 خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لإخراجه من العزل الانفرادي والسماح له بلقاء والديه اللذين لم يرهما منذ العام 2000.
من مؤلفاته رواية «أمير الظل» و«مهندس على الطريق».