لا ميديا -
أصيب بمرض سرطان الدم (اللوكيميا)، وانتقل عام 2008 إلى الأردن لتلقى العلاج. توجه إلى السفارة العراقية في الأردن للحصول على جواز سفر عراقي له ولأسرته، إلا أن موظفي السفارة طالبوه بالتنازل عن هويته الفلسطينية. رفض طلبهم واعتبر أن هويته الفلسطينية هوية مناضلة ولن يتخلى عنها مادام حيا، فهي تاريخه الطويل ومعاناته 20 عاما في سجون الاحتلال الصهيوني.
علي عباس البياتي، المولود في بغداد عام 1955، عرف فلسطين وأحبها من خلال علاقات جمعته بمقاتلين من حركة فتح عام 1968 فالتحق بدورة عسكرية بمعسكرات العاصفة.
شارك في حرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973 على الجبهة السورية، حيث كان مجندا في الجيش العراقي النظامي.
والتحق بصفوف جبهة التحرير العربية، وشارك ضمن دورية عسكرية لأربع فصائل فلسطينية أرسلت إلى فلسطين المحتلة على قارب مطاطي لتنفيذ عملية فدائية.
أثناء توجههم إلى ساحل نهاريا في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 1979، اشتبكوا مع زورق صهيوني، ما أدى إلى استشهاد اثنين من رفاقه، ووقع هو ورفيقه الرابع في الأسر. بعد التحقيق معهما نقلا إلى سجن غزة المركزي، وحكم عليه هو وزميله بالسجن المؤبد 4 مرات.
تنقل في سجون الاحتلال الصهيوني من معتقل بئر السبع إلى سجن جنيد بنابلس، ثم عسقلان، ثم معتقل نفحة، وبعدها نقل إلى أقسام العزل في بئر السبع حتى آخر عام 1999، حيث أطلق سراحه وتم نقله هو وعدد من الأسرى العرب إلى مدينة غزة، وفيها تزوج وأنجب أربعة أبناء.
التحق بقوات حرس الرئاسة، ويحمل رتبة عقيد. وفي عام 2008 أحيل إلى التقاعد.
ظلت أمنيته أن يزور بغداد ويعود إلى شوارعها ويستذكر طفولته وشبابه فيها، ويلتقي والدته المقعدة التي لم يرها منذ 35 عاما.
عام 2012 شارك في مؤتمر نصرة الأسرى الذي انعقد في العاصمة بغداد، وأثير موضوعه هناك، فمنح الجنسية العراقية بعد غياب أكثر من 35 عاما أمضى منها 20 عاما في سجون الاحتلال الصهيوني.