لا ميديا -
ولد أشرف محمود السعدي في مخيم جنين عام 1979، لأسرة هُجرت من قريتها عام 1948. ولصعوبة ظروف أسرته ترك دراسته بعد الصف الحادي عشر، وعمل في جهاز الوحدات الخاصة في السلطة الفلسطينية.
بدأ مسيرته كبقية أطفال المخيم، يرشق آليات الاحتلال بالحجارة عند دخولها المخيم. اعتقل في الانتفاضة الأولى عام 1992، وحكم عليه بالسجن 6 أشهر. في السجن التقى قيادات من الرعيل الأول لحركة الجهاد الإسلامي، فتعمق وعيه بفكرة الجهاد وضرورة مقاومة المحتل، والتحق بحركة الجهاد الإسلامي.
بعد خروجه ترك العمل في أجهزة السلطة، وتوجه للأراضي الفلسطينية المحتلة للعمل هناك بفترات متقطعة، إلى حين اندلاع انتفاضة الأقصى.
اعتقلته قوات الاحتلال أثناء معركة مخيم جنين عام 2002، حيث شارك إلى جانب عشرات المقاومين من السرايا ومختلف الفصائل في التصدي لجيش الاحتلال. أمضى 3 سنوات في السجن، وأفرج عنه.
بعد تحرره استأنف نشاطه في الجناح العسكري للحركة "سرايا القدس"، وشكل خلية عسكرية أربكت الاحتلال بعملياتها النوعية، ما جعله عرضة للمطاردة والتهديد بالاغتيال أكثر من مرة، أصيب في إحداها في خاصرته أثناء عملية مطاردة من قبل قوات الاحتلال بمدينة جنين.
تولى قيادة سرايا القدس في الضفة الغربية، فتصاعدت العمليات الموجعة ضد قوات الاحتلال الصهيوني، التي اتهمته بالوقوف وراء عدة عمليات تسببت في مصرع عدد من الصهاينة.
شددت قوات الاحتلال ملاحقتها له بعد تفجيره سيارة جيب عسكرية، وخوضه مع مجموعة من رفاقه اشتباكا عنيفا مع جنود الاحتلال، أدى لإصابة عدد منهم والاستيلاء على عتاد الجنود.
في  28 شباط/ فبراير 2007، اقتحمت قوات من الوحدات الصهيونية الخاصة المخيم، وحلق الطيران الحربي فوقه، ونفذوا عملية اغتياله فارتقى شهيدا.