«مواقع النجوم».. أسد محمود صغير (الحاج صالح)
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
المسؤول الأمني الأول لحزب الله في سورية أهم نقاط قوته، أن العدو لم يعرف عنه شيئاً. فقد أتقن عالم الأمن والاستخبارات بكل غموضه حتى إن أهالي قريته الجنوبية، واللبنانيين لم يعرفوا اسمه إلا بعد وفاته.
استهل عمله داخل الحزب بالملف الأمني. وتجلى إبداعه خاصة في مجال المنظومات الأمنية المتعلقة بتحصين المقاومة من اختراقات العدو الصهيوني. كما أسهم في بناء القدرات الأمنية لمحور المقاومة في مواجهة التحديات في العراق وسورية والمواجهات الفلسطينية ثم المشروع التكفيري.
كان أحد معاوني الحاج عماد مغنية الأساسيين الذي تولى إدارة عمليات التطوير والبرامج. ولإيمانه باستراتيجية "توحيد الساحات"، بادر مبكرا للمساعدة في تشكيل وتدريب فصائل المقاومة العراقية لمواجهة الاحتلال الأميركي للبلاد.
عام 2016، تسلّم الملف الأمني لحزب الله في سورية مموها شخصيته حتى في تعاونه مع المسؤولين الأمنيين دون أن يُعرف البَتّة. وأحدث نقلة نوعية في العمل الأمني الاستخباري، باختراق صفوف التنظيمات الإرهابية المسلّحة، نتج عنه تصفية عدد من كبار الإرهابيين.
شارك -بخبرته الأمنية الشاملة- الأجهزة الأمنية السورية في بناء قواعد بيانات وبنى تحتية استخباراتية تُعد من أهم ما وُضع خلال الحرب. كما لعب دوراً مركزياً في مطاردة وتقليص عدد العملاء الصهاينة في سورية ولبنان.
يختزن معلومات أمنية هائلة ومثيرة ترتبط بيومياته ومطاردته للعملاء الإسرائيليين والتكفيريين نتيجة عمره وخبرته الطويلة في أمن المقاومة وشخصياتها ومصالحها الاستراتيجية، على مدى عقود من الزمن.
استوطن السرطان كبده ورئتيه ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي ثم إلى وفاته في 3 آذار/ مارس 2023م. نعاه حزب الله قائلا إنه "ارتحل بعد صراع مع المرض خاتماً تاريخاً جهادياً كبيراً عرفته ساحات العطاء والتضحية".










المصدر موقع ( لا ) الإخباري