لا ميديا -
وُلد عبد الله أحمد الحصري عام 1999، في جنين. تفتح وعيه على حكايات ملحمة المخيم، وسيرة الأبطال التي تؤنس ليله، وتحرضه على الجهاد.
كان له دور بارز في التصدي لقوات العدو. اعتقله الاحتلال عام 2016، وأمضى عامين في السجن بتهمة مواجهة قوات الاحتلال.
في السجن تعرَّف على عدد من قادة ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في جنين وشمال الضفة المحتلة. لُقّب بـ"الجامد"، لقوته وصلابته، وتميز بعلاقاته الواسعة مع عدد كبير من الأسرى والمجاهدين.
عقب خروجه من السجن عام 2018، واصل عمله المقاوم في صفوف سرايا القدس، حيث امتلك سلاحاً للتصدي لقوات الاحتلال وإطلاق النار عليها برفقة عدد من أصدقائه ورفاق دربه.
تعرض للاعتقال مرة أخرى وأمضى في السجن 27 شهراً، وأفرج عنه في آب/ أغسطس 2021، فقرر الانخراط في العمل الجهادي منذ اليوم الأول للإفراج عنه من سجون الاحتلال.
أسس مع رفيقه الشهيد جميل العموري "كتيبة جنين"، التابعة لسرايا القدس، في المخيم، وأصبح من أبرز قادتها الميدانيين. شكلت تلك الكتيبة نقطة تحول في تاريخ الاشتباك مع العدو الصهيوني والتصدي لاقتحاماته وعدوانه، وإبقاء جذوة المواجهة مشتعلة على امتداد الضفة المحتلة.
في 1 آذار/ مارس 2022، تسللت الوحدات الصهيونية الخاصة إلى مخيم جنين، وانتشر مجاهدو السرايا ونصبوا لها الكمائن، وكان هو على رأس مجموعة خاضت مع قوات العدو اشتباكا عنيفا ومن مسافة صفر، فاستشهد برصاص قناص صهيوني.
عقب استشهاده اتسعت جذوة المواجهة على امتداد الضفة، وخاصة في جنين ونابلس، ولم يطل الانتظار فكانت عملية "إلعاد" البطولية في 5 أيار/ مايو 2022 ردا على اغتياله.