لا ميديا -
تميز بروح القيادة والشجاعة، والانحياز للمظلومين. كان صلباً عنيداً لا يعرف الخوف في مواجهة الطغاة.
ولد محمود عبد الفتاح جودة عام 1980 في مخيم جباليا، لعائلة تعود جذورها إلى مدينة أسدود المحتلّة عام 1948.
بعد المرحلة الثانوية التحق بالجامعة الإسلامية في غزة، قبل أن ينقطع عنها، لانشغاله بالعمل الجهادي.
اندفع مع أطفال المخيم لقذف الحجارة بوجه همجية الاحتلال في الانتفاضة الأولى عام 1987، فأصيب مرتين في قدميه خلال الاشتباكات الشعبية المباشرة مع قوات الاحتلال.
منتصف التسعينيات، انتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي، وشارك في المهرجانات والمسيرات الشعبية. وعلى خلفية نشاطه هذا، اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية مرّات عديدة.
أجاد لعبة المصارعة، وتم ترشيحه لتمثيل فلسطين في الألعاب الدولية في سورية؛ غير أن ملاحقة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية حالت دون مشاركته. مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، التحق بالذراع العسكري للحركة "سرايا القدس"، مقدما نفسه كاستشهادي. وبالتنسيق مع القائد، مقلد حميد، بادر بتشكيل مجموعات عسكرية في رفح، وأخذ يخطط لعملياتها ويشارك بنفسه في الخطوط الأمامية للعمليات، ويتابع هذه المجموعات ميدانيا في مناطق بيت حانون، جباليا، الشاطئ، الزيتون، النصيرات، دير البلح، ورفح. قاد المجموعات والخلايا المُكلّفة بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.
شارك في الإعداد والتخطيط لأوّل عملية استشهادية في انتفاضة الأقصى في أيلول/ سبتمبر 2000، وأشرف على تجهيز عدد من العمليات بعدها. تدرّج في المسؤوليات العسكرية. ورغم صغر سنه تولى -بعد استشهاد القائد حميد- مسؤولية القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزّة حتى استشهاده. أعاد للسرايا تماسكها، وكان على اتصال مباشر مع بعض مجموعات سرايا القدس في الضفة الغربية، يتابع معهم كيفية تنفيذهم للمهمات العسكرية وإصدار البيانات.
في 28 شباط/ فبراير 2004، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية شمال القطاع سيارته، فاستشهد مع اثنين من مرافقيه.