
اليمن بالحبر الغربي -
تجدد النقاش مرة أخرى داخل الكونجرس، حيث إن الهدنة -التي لم تبصر النور مرة جديدة- كشفت نقاطاً عدة، عبّر عنها معهد كوينسي الأمريكي، حيث اعتبر أن توقيت تنفيذ الهدنة يعكس قدرة الحوثيين على إلحاق أضرار كبيرة بأهداف سعودية وإماراتية، وبالتالي تغيير حساباتهم... كما يعكس إلحاح السعوديين لإحباط الهجمات المستقبلية. بالمقابل، عكست شروط الهدنة حرص السعوديين على تلبية مطالب صنعاء كوسيلة لمنع هجمات الطائرات بدون طيار.
ويطرح المعهد، في الدراسة التي أعدها، إشكالية استمرار الدعم الأمريكي للحرب، لناحيتين: الأولى: جدوى تقديم الدعم للسعودية، خاصة مع عدم تحقيق الأهداف التي شُنّت لأجلها الحرب. والثانية: سعي الادارة الأمريكية الحالية إلى توريط الرياض لمدة أطول في الصراع كتصفية حسابات مع ولي العهد.
وفي قراءة لتبعات الحصار على اليمنيين، يتوقع المعهد أن استمرار عمليات تفتيش السفن، خاصة تلك المحملة بالبضائع، والتضييق على وصول الوقود إلى كافة المناطق، وتأزيم الأوضاع الاقتصادية، سيولد استياءً متزايداً ومقاومة محتملة. وإذا تعرض «الحوثيون» لضغوط عامة، فقد يقررون استئناف القتال لمحاولة إجبار السعوديين والقوات التابعة لها على رفع قيود الاستيراد بالكامل.
إن حجة إدارة بايدن، بأن قرار سلطات الحرب من شأنه أن يقوّض الدبلوماسية، هي تجاهل أن وضع قيود على الاستيراد بشكل مستمر، وعدم دفع الرواتب، سيؤدي إلى تعقيد المفاوضات أو حتى إلى استئناف الأعمال القتالية.
ويتخوف المعهد من أن استمرار الدعم العسكري الأمريكي سيزيد حدة الأزمة.
معهد كوينسي الأمريكي
المصدر اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا