لا ميديا -
ولد جمال عبدالسلام أبو الهيجاء في مخيم جنين شمال الضفة الغربية عام 1959، وحصل على دبلوم التربية الإسلامية في الأردن عام 1980. عمل مدرسا في اليمن والسعودية، ثم أقام في الكويت قبل عودته عام 1990.
عمل ناطقًا باسم حماس ومنسقًا لها في لجنة القوى الوطنية والإسلامية في سنوات الانتفاضة الأولى، كان من المتصدرين للمسيرات والمواجهات مع الاحتلال الذي اعتقله أربع مرات منذ عام 1990، وأمضى ما مجموعه خمس سنوات ونصفا في السجن قبل اعتقاله الأخير.
تولى قيادة كتائب القسام في مخيم جنين، وقاتل ببسالة في معركة المخيم عام 2002 مع باقي الفصائل إلى أن أصيب إصابة أدت إلى بتر يده اليسرى. وضعه الاحتلال على قائمة المطلوبين ورفض تسليم نفسه. دمرت طائرات الاحتلال منزله بالكامل وتشردت عائلته، وبقي مطارداً.
وفي 26 أغسطس 2002 اعتقله الاحتلال وحكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات بتهمة قيادة كتائب القسام، وقيادة العمل العسكري في مخيم جنين إبان الاجتياح، وتوجيه عدد من العمليات الفدائية.
صنفه الاحتلال بالأسير الخطير، وتعرض لألوان قاسية من التعذيب. قضى نحو 10 سنوات في العزل الانفرادي، وخرج منه بعد الإضراب الذي خاضه الأسرى عام 2012، واستمر 28 يوماً.
اعتقل الاحتلال أغلب أفراد عائلته. فزوجته أمضت في الاعتقال الإداري 9 أشهر عام 2003م، واعتقلت ابنته لعدة أشهر، ويعتقل الاحتلال أيضاً 3 من أبنائه إلى اليوم. فيما استشهد نجله الرابع في اشتباك مع جنود الاحتلال عام 2014 بعد مطاردة لعدة سنوات.
رفضت إدارة السجون طلبا تقدم به للسماح له بلقاء أبنائه الثلاثة المعتقلين إداريا  والموزعين بين السجون، فهي الفرصة الوحيدة للقاء بهم لأن مخابرات الاحتلال ترفض منحهم تصاريح لزيارة والدهم الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 21 عامًا.