لا ميديا -
كانت فلسطين قضيته، وجعلها في مركز النشاط الطلابي في جامعته والجمعات الأخرى. كوّن علاقات واسعة ومميزة بالشباب في كافة الأطر الطلابية وكبار المسؤولين. شارك بفاعلية في المناسبات الوطنية وتنظيم معارض للتراث الفلسطيني، إحياءً لروح المقاومة وإعادة توجيه البوصلة لتحرير فلسطين.
. ولد عز الدين حسين حمامرة عام 1978 في قرية حوسان غرب بيت لحم لعائلة مقاومة. درس وتخرج في مدارسها، وبعد الثانوية العامة، أكمل دراسة البكالوريوس تخصص حقوق في جامعة الزيتونة في الأردن، وتخرج فيها محاميا عام 2001.
عاد إلى أرض الوطن ليمارس المحاماة بجانب العمل الفدائي السرّي. التحق بجامعة القدس لإكمال دراسة الماجستير وحال اعتقاله دون أن يكملها.
عمل مستشاراً قانونياً لدى أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث كان مهتماً بقضية الأسرى، ويرتب زيارات دورية للأسرى الموقوفين.
اعتقل من مخيم الدهيشة في بيت لحم، بتاريخ 6 آب/ مارس 2004، واتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن قتل 8 صهاينة وجرح 50 آخرين، والتخطيط لخطف حافلتين لتنفيذ عملية تبادل أسرى. حكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات، وبقي في العزل الانفرادي خمس سنوات. وحظر عليه إكمال دراسة الماجستير.
هدم الاحتلال منزل عائلته قبل محاكمته، واعتقل والده المسن، ثم أسر شقيقه في العام نفسه بتهمة إكمال العمل الإرهابي.
وصف كأحد ألمع الشخصيات ضمن قيادات الحركة الأسيرة، ومن أصدقهم وأنبلهم. دخل عامه العشرين في السجن في ظروف إنسانية صعبة من إجراءات إدارة السجون التي تعمد إلى نقله المفاجئ بين المعتقلات بدون مبرر، ومعاقبته بالعزل الانفرادي، وحرمانه من الزيارات.
عندما صدر الحكم بحقه قال له القاضي: «آمل يا عز أن تقضي كل حياتك في السجن»، فأجابه وهو في قفص الاتهام: «سرعان ما أخرج، وأكون أنا القاضي وأنت المتهم، لأنك تمثل الاحتلال، وهو الزائل».