لا ميديا -
ولد الشيخ عبدالكريم عبيد في بلدة جبشيت الجنوبية عام 1957، درس الهندسة المعمارية مدة 3 سنوات في كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، وعمل خلالها في أحد المكاتب الهندسية.
عام 1979 قصد مدينة قم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتحق بالحوزة العلمية الدينية. عاد إلى بلدته عام 1983 بعدما اعتقلت قوات الاحتلال إمام البلدة الشيخ راغب حرب، فقاد الاعتصام في البلدة لمدة 17 يوماً مما أدى في النهاية إلى الإفراج عن الشيخ راغب.
تولى إمامة البلدة عام 1984 بعد اغتيال الشيخ راغب، فواظب على إعطاء الدروس الدينية، وقاد حركة الرفض والاعتصامات متحدياً سياسة القبضة الحديدية التي انتهجها الاحتلال آنذاك حتى الانسحاب الصهيوني منها عام 1985.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1984 مرتين، وتعرض منزله لمداهمات عدة من قبل العدو. كما ألقى عملاء الاحتلال عبوة ناسفة على منزله قبل الانسحاب الصهيوني.
قبيل فجر الجمعة 28 تموز/ يوليو 1989 تسللت وحدة كوماندوس صهيونية إلى داخل البلدة وطوقت المبنى الذي يقطن فيه وعائلته وقاموا باختطافه مع اثنين من أقاربه ونقلوهم على مروحية إلى فلسطين المحتلة.
وضع في زنزانة صغيرة ومنع عنه الاتصال ولم يسمح حتى للصليب الأحمر الدولي بزيارته والاطلاع على أحواله الصحية. الرسالة الوحيدة التي أرسلها لعائلته كانت عام 1996 بعد 7 سنوات من اختطافه، وجاءت ضمن مفاوضات التبادل التي جرت بين حزب الله و»إسرائيل» وحرر فيها جثامين 123 شهيدا و45 أسيرا من سجن الخيام في الأراضي اللبنانية المحتلة أنذاك.
أفرج عنه في 29 يناير 2004، ضمن عملية تبادل مع حزب الله بموجبها أفرج الكيان الصهيوني عن 431 أسيرا بينهم 400 فلسطيني و23 لبنانيا، مقابل جثامين ثلاثة جنود «إسرائيليين» والكولونيل الاحتياطي في جيش الاحتلال «الحنان تننباوم».