لا ميديا -
ولد أسعد دقة في مدينة عَمّان عام 1971، لأسرة فلسطينية تحمل مسؤولية إعالتها منذ الصغر. أنهى الثانوية في بلدته عتيل، والتحق بجامعة بيرزيت تخصص هندسة كهربائية.
في الجامعة وجد البيئة التي جذبته لإخوانه في حركة الجهاد الإسلامي، الذين كان يسمع بهم، فأعجب برؤيتهم وكفاحهم. نشط في العمل النقابي الطلابي في إطار الجماعة الإسلامية، واعتقل لفترة بسيطة أكسبته صلابة المواصلة فعاد لممارسة نشاطه.
أصيب برصاص المحتل إصابات بليغة، وهو يتصدر إحدى المظاهرات، واستعاد عافيته بعد إجراء العديد من العمليات الجراحية.
ظل ملاحقا من قبل الاحتلال والسلطة معاً، يغادر سجن الاحتلال ليستقبله سجن السلطة، وهكذا، فقد اعتقله الاحتلال 5 مرات، واعتقلته السلطة الفلسطينية 6 مرات، لكن التنكيل والتعذيب الذي تعرض له جعل موقفه المقاوم أكثر صلابة.
اندلعت انتفاضة الأقصى وهو في سجون السلطة للعام الثاني على التوالي، في دورة اعتقاله السادس، الذي طال والدته أيضا وشقيقه، بهدف ابتزازه والضغط عليه.
خرج من السجن ليبدأ مع عدد من عناصر الحركة بتأسيس سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، كامتداد لـ»قسم»، ذراع الحركة العسكري السابق.
نهض بدور بارز في قيادة السرايا في شمال الضفة الغربية المحتلة، فشكل المجموعات والسرايا العسكرية، وأخذ يدرب الأعضاء على السلاح وإعداد العبوات الناسفة والسيارات والأحزمة الناسفة، وأصبح على رأس قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال.
أصيب عام 2001 في محاولة لاغتياله بمخيم طولكرم. تصاعد حضوره المتميز في الاشتباكات المسلحة وزرع العبوات وإرسال السيارات المفخخة، ثم كانت عمليته البطولية داخل معسكر بثان غربي طولكرم، حيث صرع جنديين صهيونيين وأصاب آخرين حسب إعلام العدو، كثف بعدها الاحتلال حملته للنيل منه.
استشهد في 12 أيلول/ سبتمبر 2001 مع رفيقين له، حين حاصرتهم قوات الاحتلال في أحد المنازل، بعد أن خاضوا اشتباكا ضاريا معها.