لا ميديا -
بعد مرور 41 عاماً، كشف القائد العام لحرس الثورة الإسلامية عن مصير الدبلوماسيين الأربعة الذين اختطفتهم مليشيا القوات اللبنانية عام 1982 في بيروت، حيث أعلن نبأ استشهادهم، ومنهم اللواء أحمد متوسليان، ووصفه بأنه أول شهيد إيراني في سبيل تحرير القدس، وأن قوة محور المقاومة اليوم هي ثمرة الطريق الذي استهله.
ولد أحمد متوسليان عام 1953 في أحد أحياء العاصمة الإيرانية طهران، وحصل على دبلوم الأكاديمية الصناعية عام 1972، ثم أُرسل إلى الخدمة العسكرية في جيش الشاه، وأكمل دورة متخصصة بالدبابات.
عام 1977، التحق بكلية العلوم والتكنولوجيا، تخصص الهندسة الإلكترونية. عمل في شركة خاصة. ولنشاطه الدعائي السياسي المعارض للشاه اعتقله جهاز الاستخبارات «السافاك» وسجن لمدة 5 أشهر.
بعد خروجه، تولى مسؤولية الاتصال مع الحراك الثوري في مدينتي قم ومشهد، وتنسيق المظاهرات في الأحياء الجنوبية لطهران. وبعد انتصار الثورة الإسلامية شكّل لجنة الثورة في حيّه، ليلتحق بعدها بحرس الثورة الإسلامية عند تشكيله.
عام 1979، شارك في التصدي للجماعات الإرهابية في كردستان، ثم كلف بمسؤولية قيادة حرس مدينة مریوان. وفي مطلع عام 1982، قاد العملیات باتجاه طريق الأهواز- خرمشهر، وتم تحرير مدينة خرمشهر الاستراتيجية.
بعد اجتياح القوات الصهيونية للبنان عام 1982، أُرسل إلى جنوب لبنان، لمساعدة اللبنانيين وتدريبهم والعمل على تأسيس مقاومة مسلحة لطرد الاحتلال. وقبل عودته ذهب ومعه 3 أشخاص في مهمة استطلاع للوضع في بيروت، ضمن مهام السفارة الإيرانية هناك، وتم اعتقالهم في أحد حواجز القوات اللبنانية. تضاربت الروايات حول مصيرهم وتقاذف المسؤولية عن جريمة الاختطاف، ولاحقاً القتل، بين الكيان المؤقت والقوات.
عام 2015، شُيّد له تمثال في حديقة مارون الراس، يظهره وهو يشير بإصبعه إلى فلسطين المحتلة.
قال يوجه أفراد مجموعته: «سنحرر كل مدينة يحتلها الصهاينة. دعوا أبواق الدعاية والإعلام الصهيونية والقادة الصهاينة يخبرونا أنكم جئتم لكي تنتحروا. سنثبت أن دماءنا ستحرر الأراضي الإسلامية المقدسة من أيدي الإمبريالية الأمريكية وهذا الكيان الصهيوني الغاصب والفاسد».