لا ميديا -
«عمل في قبالة الموت دائماً، ولا نجده إلا بالقرب من أماكن التماس مع العدو وبالقرب من المغتصبات. لقد أدخل المئات من الجنود الصهاينة في دائرة الاستهداف، مما دفعهم لتصفيح أبراجهم وعرباتهم العسكرية. كانت تقارير الإعلام الحربي العبرية تؤكد أن الإصابة قاتلة دائماً، وأن هذا القناص يتمتع بمهارة عالية وغير معتادة، وأطلقوا عليه «جوبا فلسطين»».
وُلد رامي زهير سلامة عام 1977، في مخيم رفح جنوب قطاع غزة. درس في مدارس وكالة الغوث، وحالت ظروف أسرته المعيشية الصعبة دون إكماله تعليمه.
انضم إلى حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انتفاضة الأقصى. وفي عام 2002، التحق بصفوف سرايا القدس، حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية وأظهر تفوقا في كافة الميادين القتالية.
عُرف بلقب «قنّاص السرايا»، لإتقانه إصابة الهدف بسرعة فائقة، ومثّل العمود الفقري لوحدة القنص في السرايا جنوب قطاع غزة، كما تميز بمهارته العالية في تصنيع العبوات الناسفة. ومن أهم العمليات التي نفذها:
• تفجير جيب عسكرى صهيوني في موراج، الواقعة بين مدينتي خانيونس ورفح، أدى إلى إصابة كولونيل صهيوني وبتر قدميه.
• قنص جنديين صهيونيين برصاصة واحدة فقط أطلقها على درع أحد الجنود فأُصِيب الجنديان بشظايا الدرع.
• قنص مسؤول أمن المغتصبات الصهيونية، المسمى «كوبي» عندما نزل من جيبه العسكري المصفح فباغته بطلقة ألقته صريعاً.
• صرع أكثر من 10 جنود صهاينة بعمليات قنص متفرقة  في موقع تل زعرب العسكري، وثلاثة جنود صهاينة في موراج.
تمتع برؤية واضحة ورجاحة عقل، وأصبح أحد أبرز القادة العسكريين الميدانيين وعضو المجلس العسكري لسرايا القدس جنوب القطاع. ربطته علاقات واسعة مع فصائل المقاومة الفلسطينية وعدد من قادتها.
أشرف على العديد من الدورات العسكرية، وخاصة دورات القنص. تعرض لثلاث محاولات اغتيال فشلت بفضل إجراءات الأمن والسلامة التي كان يتبعها.
استشهد في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، إثر إصابته بجراح خطيرة.