تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان في محافظة تعز غلياناً شعبياً، جراء تفاقم معاناة المواطنين والتنامي الفظيع للجرائم المرتكبة بحق الأهالي من قبل أدوات الاحتلال وغيرها، في ظل غياب تام للنظام والقانون.
في هذا الصدد طالب أهلي عُزلة الأصابح في مديرية الشمايتين بسرعة رفع المعسكرات والمواقع التي استحدثها خونج تحالف العدوان وسط القرى والأحياء السكنية، وتسببت بالفوضى وإثارة الفتن.
وذكر بيان صادر عن اجتماع موسع لوجهاء ومشائخ الأصابح، أن تلك المعسكرات والمواقع المستحدثة تسببت في إقلاق الأمن والاستقرار وإثارة الفتن والمشاكل في أوساط المجتمع وارتفاع ظاهرة النهب والاعتداء والبسط على أراضي المواطنين، بحماية قيادات عسكرية وأمنية موالية لتحالف العدوان.
وتوعد أبناء الأصابح باتخاذ خطوات تصعيدية لمواجهة ظاهرة الانفلات الأمني التي تجتاح المنطقة والمديرية.
وفي مديرية المعافر نظم العشرات من أبناء المديرية وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة البحث الجنائي، استنكاراً لقيام مرتزقة العدوان بإطلاق مُتهمين بجريمة قتل القاضي عبدالعزيز التميمي، مطالبين بالإسراع في ضبط جميع الجُناة وتقديمهم للعدالة.
وكان القاضي التميمي اغتيل منتصف رمضان الفائت على أيدي مسلحين في المديرية ذاتها.
في غضون ذلك لقي قيادي موالٍ للعدوان مصرعه، أمس، في حادثة استهداف لسيارته بمنطقة الكدحة بمديرية المعافر.
وذكرت مصادر محلية أن المرتزق توفيق الوقار، الذي ينتحل رتبة عقيد، تم استهداف سيارته بعبوة ناسفة في الكدحة، ما أدى إلى مصرعه وإصابة عدد من مرافقيه.
وأوضحت المصادر أن الصريع أُقيل من منصب كان ينتحله كـ"مدير أمن جبل حبشي" بعد صراع استمر شهوراً مع قيادات عسكرية فيما يُسمى "محور تعز"، مشيرة إلى أن استهدافه يأتي ضمن التصفيات الحاصلة بين أدوات الاحتلال.

نهب مزرعة قات واختطاف مالكها
من جهة أخرى أفادت مصادر محلية بأن عناصر مما يُسمى "اللواء 22 ميكا"، التابع لأدوات العدوان، نهبوا مزرعة قات خاصة بالمواطن صادق علي عباس 65 عاماً، في منطقة العريش بجبل صبر، واقتحموا منزله واختطفوه من بين أسرته وعرضوا حياة زوجته للخطر.
وأوضحت المصادر أن العناصر ذاتها حاولت في وقت سابق دخول مزرعة المواطن عباس لقطف "القات" بالقوة، وحين اعترضهم أطلقوا الرصاص عليه وعلى زوجته.
وأشارت إلى أن المرتزقة داهموا منزل عباس واختطفوه.