لا ميديا - 
بدأ مسيرته النضالية مبكراً. شارك في معارك الثوار الفلسطينيين في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي، وهناك تَعرّف على الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، وانضم نهاية الثمانينيات إلى حركة الجهاد الإسلامي . فقد قدميه في مهمة جهادية عام 2001، وتحوّل منذ ذلك اليوم إلى أيقونة شديدة الرمزية والتأثير في المشهد المقاوم.
شارك جهاد شاكر الغنام، المولود في مدينة رفح عام 1961، بشكل فاعل في تأسيس وبناء الجناح العسكري الأول للحركة: «القوى الإسلامية المجاهدة – قسم». وأسهم في تدريب مقاومي الحركة في بيروت والسودان.
مع بدء انتفاضة الأقصى نشط في تأسيس الجناح العسكري الثاني لحركة الجهاد: «سرايا القدس». وكان له دور محوري في تدعيم وتأمين خطوط الإمداد العسكري خلال انتفاضة الأقصى، والإشراف على عدد من العمليات.
شغل عدداً من المناصب في حركة الجهاد، منها قيادة المنطقة الجنوبية في القطاع في سرايا القدس، وكُلف بمسؤولية أمانة سر المجلس العسكري للسرايا حتى استشهاده.
عمل مباشرة على تطوير مختلف التخصّصات العسكرية (التصنيع والميدان والعمليات والصاروخية)، وإمداد المقاومة بالسلاح النوعي في قطاع غزة، وكان سبّاقاً في تأسيس «جهاز التعبئة والإعلام»، الذي وثّق المئات من العمليات العسكرية، وأنتج عشرات الأفلام الوثائقية المصوَّرة.
شارك في تدريب المجاهدين داخل القطاع، والإشراف على تجنيد خلايا عسكرية في الضفة المحتلة شنت عدة عمليات ضد الاحتلال في السنوات الأخيرة. كما تتّهمه المؤسسة الأمنية الصهيونية بتولّي مهمّة تحويل الأموال إلى حركتَي «الجهاد» و»حماس».
تعرض لأكثر من 5 محاولات اغتيال، كان أخطرها عام 2014، حيث استشهدت والدته وأشقاؤه وأبناء عمومته بقصف طائرات الاحتلال لمنزله. وكان آخرها في عملية «سيف القدس» 2021.
فجر الثلاثاء 9 أيار/ مايو 2023 استهدفت طائرات العدو الصهيوني شقته السكنيّة التي يقيم فيها، فاستشهد هو وزوجته. كما استشهد قائدان آخران للسرايا في مناطق أخرى من القطاع، وأكثر من 13 من الأطفال والنساء.