لا ميديا -
ثائر حر، كان حاضراً للمشاركة والدفاع في أي نقطة في العالم، وكان دائماً ما يبدي استعداده للمشاركة في جبهتي المقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة. ربطته علاقة وثيقة مع الشهيد قاسم سليماني.
ولد علي توسلي في مدينة بهسود في أفغانستان عام 1962. فقد والده وهو في السابعة من عمره، وبعدها بعامين فقد والدته أيضاً.
عام 1984، هاجر إلى إيران ودرس في حوزة أصفهان ثم في حوزة قم، وعمل في البناء أثناء الدراسة، ثم أنهى دراسته الجامعية في جامعة المصطفى العالمية.
عام 1987، شارك في الدفاع عن الثورة الإسلامية في منطقة كردستان، التي مكث فيها أكثر من عام، ضمن لواء "أبو ذر". وبعد انتهاء الحرب عاد إلى بلاده أفغانستان.
مع بداية الحرب على سورية مطلع العام 2011، كان من أوائل القادمين للدفاع عنها إلى جانب الجيش السوري والمقاومة مع 25 شخصاً من رفاقه، وهناك أسس لواء "فاطميون"، الذي وصفه القائد سليماني ذات مرة: "إذا نظرنا إلى شجاعة فاطميون من أي زاوية، فلا بد من القول إن جهودهم تركت أثراً ثميناً وقيماً للغاية"، وقد وصل عدد أفراده إلى حوالى 12 ألفا.
اشتهر بقدراته الكبيرة والنخبوية على صعيد القيادة والتخطيط العسكريين، انطلاقاً من خبرته في تكتيكات حروب العصابات. وقد خاض معارك عديدة وشرسة ضد العصابات الإرهابية من داعش والنصرة وحقق انتصارات مشهودة.
استشهد في 28 شباط/ فبراير عام 2015، خلال معركة من أهم المعارك في سورية، وهي معركة تحرير "تل قرین" الاستراتيجي في ريف درعا، بالقرب من هضبة الجولان المحتل، ضد جبهة النصرة الإرهابية.
دفن مع 6 شهداء أفغان في مدينة مشهد المقدسة. وبعد استشهاده اندهشت زوجته حين رأت صوره مع اللواء سليماني، فلم تكن تعلم بأنه كان مقرباً منه.
تم تكريمه خلال العديد من المناسبات. كما تم إنتاج 3 أفلام وثائقية تروي سيرة جهاده.