لا ميديا -
التقى في غواتيمالا مع كاسترو وجيفارا، واشترك معهما في إعداد الدفعة الأولى من الثوار، وانتقل معهم إلى كوبا في أول خطوة تحريرية. تخصص في التدريب على حروب العصابات، ورافق جيفارا إلى بوليفيا، حيث قاتل معه. زار فيتنام والصين وأجرى مقابلات مع زعماء ثوريين ومنهم ماوتسي تونغ.
وُلِد عام 1909، في العاصمة الكولومبية «بوغوتا» لعائلة تعود أصولها إلى بيت لحم. تخرّج في كلية «سانت جونز» عام 1930. قاتل ضدّ الجيش الأمريكي في المكسيك.
عام 1933، توجه إلى فرنسا، وبعد سنة توجه إلى بيت لحم في فلسطين مارّا بمرسيليا، وهناك تعرّف على عددٍ من اليهود، ودخل فلسطين بدون جواز سفر باعتباره يهوديا مهاجرا.
انطلقت ثورة 1936 وخشي الالتحاق بها، لعدم إتقانه اللغة العربية، فآثر أنْ يخدم بلاده بالتحاقه بقوة البوليس الفلسطيني مستغلاً مركزه الرسمي. أوقفته السلطات عن العمل، فعمل في القنصلية الأمريكية عام 1947، وهناك تعرّف على أسرار القنصلية، من خلال البرقيات والمكالمات، وعرف أنّ جميع قوى اليهود السياسية والعسكرية تحت إمرة الوكالة اليهودية.
قرر نسف الوكالة اليهودية؛ لأنها مصدر الجرائم الرئيسية. عرف أنهم سيعقدون، صباح الخميس 11/ 3/ 1947، اجتماعاً في الوكالة، فأعلم القائد عبد القادر الحسيني بالموضوع وبالخطة لتجهيز الألغام.
ذهب إلى مكان عمله في القنصلية كالمعتاد، وغافل موظفيها، وأخذ السيارة حيث تم تفخيخها بـ250 كجم من المتفجرات. «كان عليّ قبل الوصول إلى الهدف أنْ أجتاز حاجزيْن إنجليزيين، وأربعة حواجز يهودية، وكنت أحمل مسدسيْن أوتوماتيكيّيْن وقنبلتين وأربع علب سجائر أمريكية». سهلت له علب السجائر وإجادة التحدث بالإسبنيولية المحبّبة لدى اليهود الإسبنيوليين، اجتياز الحواجز بسلاسة.
انفجر اللغم، فطيّر العمارة وجميع ما حولها من استحكامات، واندلعت النيران فيها وما جاورها. وبسرعة انتقل إلى بيرزيت لمقابلة القائد عبد القادر. أسفر عن العملية مصرع 36 وجرح حوالى 100 يهودي
التحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان على وشك تنفيذ عملية ستهز كيان العدو بضربة قاسية في أواخر آب/ أغسطس 1969، إلا أن الأجل وافاه في 4 آب/ أغسطس 1969.