لا ميديا -
ظاهرة نضال محفورة في الأرشيف البريطاني والصهيوني. عُرف بأنه أحد أبرز مهندسي السيارات المفخخة على مستوى العالم حينها. عشق تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها منذ صغره. ومن مخلّفات الحرب العالمية الأولى صنع قنابل يدوية ذات فتيل، ليصبح «سيد القنابل اليدوية»، كما وصفه المؤرخون الصهاينة والأوروبيون.
مقدسيٌّ من مواليد دمشق عام 1917. التحق بالثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وخاض خلالها معارك قوية، ثم شكّل مع عددٍ من شباب القدس خليّة سرية نفذّت عدة عمليات.
تصاعد هجماته بالقنابل ألزم الصهاينة الحذر أكثر، فابتكر أساليب أخرى لإلقاء القنابل، بربط فتيلها ببالون ينفجر أولا، قبل انفجار القنبلة الحقيقية. وتحوّل تدريجيا إلى القذائف اليدوية القوسية، التي يتشبه إلى حدٍّ ما «الهاون» لضرب الأهداف المخفية بنيران تقع على شكل قوس.
اجتاز دورة كوماندوز، وأكمل دورة في المتفجرات في هولندا، حيث تعلّم الألمانية والإيطالية، وضمن بذلك إجادته خمس لغاتٍ. وفي 1944، غادر برلين إلى النمسا.
عاد إلى فلسطين عبر سفينة من مارسيليا تحمل على متنها 1500 من اليهود. وعبر الوشم الذي يحمله من المعسكرات النّازية، بدا وكأنه أحد النّاجين منها، وقد ساعدته هيئته واللغات التي يتقنها على التّخفي.
كلفه عبد القادر الحسيني قيادة «فرقة التدمير العربية»، فشارك بعمليات كثيرة عن طريق السيارات الملغمة، أهمها:
• نسف «شارع بن يهودا» في القدس في 22/ 2/ 1948، حيث قام بسرقة ثلاث سيارات تابعة للشرطة الإنجليزية وفخخها مستهدفا مبنى الهستدروت هناك.
• نسف دار الوكالة اليهودية في 11/ 3/ 1948 بالتعاون مع انطون داود.
• نسف «مستعمرة ميكور هاييم» في 13/ 3/ 1948.
• نسف قافلة «كفار عصيون» في 27/ 3/ 1948.
• نسف قافلة «هداسا» في 13/ 4/ 1948.
• نسف «مستعمرة النبي يعقوب» في 17/ 5/ 1948.
• نسف السكة الحديدية بين القدس ويافا، خلال حرب فلسطين 1948.
توفي في دمشق عام 1988 وفي جسده نحو 20 شظية من بقايا رصاص الإنجليز والصهاينة.