«مواقع النجوم».. عبد الرحيم الحاج محمد
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
آمن بالكفاح المسلح لتحرير الوطن ونيل الاستقلال، فنظم الثوار، وتصدى للذين اتصلوا بالحكومة البريطانية واتخذ الإجراءات الرادعة لسماسرة العقارات. كما شكل «محكمة الثورة العربية لفلسطين»، وأوقف دفع ديون الفلاحين لدائنيهم، بسبب اشتداد الأزمة الاقتصادية إبان الثورة الكبرى.
وُلد عام 1892 في طولكرم. تجند في الجيش العثماني، وتلقى تدريبه في المدرسة الحربية ببيروت. وبعد الحرب العالمية الأولى عاد إلى قريته، وعمل في الزراعة والتجارة، وقد عُرف بالنزاهة والأمانة، فأحبه الناس.
ترك تجارة الحبوب بعد أن أنفق أرباحها على عمل الخير، وتفرغ للنضال. كانت فلسطين وقتها تمر بمرحلة قاسية بسبب الاستعمار البريطاني والخطر الصهيوني، فدعا إلى الجهاد ضد أعداء الأمة العربية من مستعمرين بريطانيين وعصابات صهيونية، كاشفاً خططهم وأهدافهم، متبعاً خُطى الشهيد القسام. فجمع التبرعات ونظم المجاهدين ودربهم، مستفيداً من خبرته العسكرية.
وبعد إعلان الإضراب العام الكبير عام 1936، قاد مجموعة من الثوار هاجموا البريطانيين والغاصبين الصهاينة، فلاحقته سلطات الانتداب، فتحول إلى العمل السري، ثم ظهر علناً في معركة نور شمس، وهي أول معركة منظمة خاضها الثوار ضد الاستعمار البريطاني والغاصبين الصهاينة في 22/ 6/ 1936.
في 25/ 8/ 1936 وصل فوزي القاوقجي إلى فلسطين لقيادة الثورة، فتولى عبد الرحيم قيادة المنطقة الثانية، وتقع في المثلث وسط فلسطين. انتصر في جميع المعارك التي خاضها. رصدت سلطات الانتداب جائزة مالية كبرى لمن يأتي به، ونسفت بيته مرتين.
غادر القاوقجي فلسطين فخلفه عبد الرحيم في قيادة الثورة. وبتوقف الثورة نهاية عام 1936، لجأ الى دمشق وأخذ يجمع السلاح ويرسله إلى فلسطين لدعم استمرار المقاومة.
اندلعت الثورة من جديد في تشرين الأول/ أكتوبر 1937، فعاد إلى فلسطين ونظم المجاهدين، وإضافة إلى القيادة العامة تولى قيادة منطقة المثلث، يساعده عدد من القادة. خاض الثوار بقيادته معارك ضارية، وألحقوا بالقوات البريطانية خسائر كبيرة. أصبح المطلوب الأول للإنجليز والصهاينة.
مطلع العام 1939 سافر إلى دمشق ليبحث مع المفتي الحسيني أوضاع الثورة وما تحتاج إليه. وعند عودته استشهد في كمين نصبه له الإنجليز في 26/ 3/ 1939 قرب جنين.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري