لا ميديا -
اجترح المنخرطون في عمليات «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» مآثر وبطولات كبيرة، إلا أنهم يجمعون على أن واحداً منهم كانت مسيرته «صاخبة» بالضربات الموجعة للاحتلال بما يكفي ليقال عنه إنه مقاوم استثنائي.
قاد عملية قتل ضابط الموساد إبان احتلال البقاع الغربي إضافة إلى تخطيطه وتنفيذه لعشرات العمليات أبرزها: عملية وادي كفرمشكي (اعترف العدو بمقتل وجرح 14 من جنوده)، وتدمير إذاعة العميل أنطوان لحد.
بعد تحرير البقاع الغربي عام 1984، كُلف مع مجموعة، بوضع دراسة ميدانية عن خريطة الانتشار العسكري «الإسرائيلي» في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجبل الشيخ تمهيدا لبدء العمل العسكري فيها. أشرف مع رفيق له على دعم المجموعات السرية هناك بما يكفي من الأسلحة المتنوعة وتخزينها، وأجريت التدريبات الخاصة للمجموعات على اقتحام مواقع الاحتلال.
بدأ عمله هناك عام 1985، بعمليات زرع العبوات للدوريات الصهيونية، وكذا قصف المواقع العسكرية بالصواريخ.
عام 1986، أصدرت قيادة الجبهة قراراً بتنفيذ عملية أسر لجنود صهاينة من مزارع شبعا. وكُلف بمتابعة القرار وتنفيذه، وبعد دراسة للمنطقة عاد بوجهة نظر تؤكد استحالة تنفيذ عملية أسر داخل المزارع وإمكانية تحققها في منطقة جبل الشيخ.
بموجب الدراسة الميدانية نجح اثنان من المقاومين في أسر جندي إسرائيلي قرب وادي جنعم، لكن فقدان العدو صوابه ألزمه باستهدافهما ومعهما الجندي مباشرة فقتل الجندي الأسير واستشهد المقاومان.
شهد عام 1987، أكبر المواجهات وأشرسها مع كوماندوس «إسرائيلي» في جبل الشيخ، حيث التحمت مجموعته بقوات الاحتلال وقاتلوهم بالسلاح الأبيض، استمرت المعركة نحو 15 ساعة اعترف العدو بمصرع 4 من ضباطه وجرح 18 آخرين. تلتها مواجهة أخرى مع قوات الاحتلال قبل نهاية العام وكانت تهدف إلى أسر جنود للاحتلال.
في 16 يونيو/ حزيران 1988 نفذ مع مجموعته عملية نوعية لدورية إسرائيلية في جبل الشيخ واستطاع أسر أحد الضباط والسير به لمسافة بعيدة، «لكن للمرة الثانية، يقتل العدو أحد ضباطه كي لا يقع في الأسر، ويستشهد جورج ورفيقه ويقع رفيقهما الثالث في الأسر».