حالة من التوتر تخيم على المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان في الساحل الغربي، بعد اشتباكات مسلحة، دارت اليوم بين فصيلين "عسكريين" مواليين للإمارات، نتج عنها قتيل وعدد من الجرحى.
وأفادت مصادر مطلعة أن الاشتباكات اندلعت بين من يُسمى "قائد اللواء الأول دعم وإسناد" العقيد محمد عبده الصبيحي المُكنى "أبو ذياب العلقمي"، وبين عناصر من قوات ما يُسمى "حُراس الجمهورية" التي ينضوي الصبيحي تحت مظلتها، بقيادة رجل الإمارات العميل طارق عفاش.
وأوضحت المصادر أن الصُبيحي تعرض، صباح اليوم، لكمين مسلح، نفذه عناصر من أتباع طارق عفاش، حيث قاموا بإطلاق النار على سيارته أثناء مروره في مدينة الخوخة، ما أدى إلى مقتل أحد أفراده ويُدعى سعد طرطر، وإصابة ثلاثة آخرين، وذلك بعد إعلان المرتزق أبو ذياب العلقمي تمرده على الخائن طارق عفاش، ورفض إقالته من قيادة ما يُسمى "لواء الدعم والإسناد".
وأشارت المصادر إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين الفصيلين في مدينة الخوخة بعد فشل عملية اغتيال العلقمي، وانسحابه إلى المعسكر التابع له في المدينة، ومطاردة مسلحي طارق عفاش له إلى جوار المعسكر، موضحة أن عناصر العلقمي قاموا بالانتشار في شوارع الخوخة وقطع الخط المؤدي إلى المخا، فيما قام آخرون من ذات الفصيل، باقتحام مكتب الاتصالات بمدينة المخا وقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن المدينة، والتمركز فيه.
وأكدت وسائل إعلام موالية للعدوان ارتفاع حدة التوتر بين الفصيلين المواليين للإمارات، حيث دفع طارق عفاش بقوات كبيرة إلى الخوخة، لإخماد ما سماه "التمرد"، في الوقت الذي قام العلقمي بحشد أتباعه من مسلحي قبائل الصبيحة لإسنادهِ ضد عفاش.
وطبقاً لمصادر مطلعة، عقد عدد من مشائخ الصبيحة، اليوم، اجتماعاً في منطقة طور الباحة، أفضى إلى ضرورة تقديم الدعم العسكري لأبو ذياب العلقمي، وهو ما دفع قيادات عسكرية في ما تسمى "ألوية العمالقة الجنوبية" إلى التدخل في محاولة لاحتواء التوتر بين الطرفين.
وكان المرتزق طارق عفاش أصدر، أمس ، قراراً بإقالة الصبيحي من قيادة ما يُسمى "لواء الدعم والإسناد" وتعيين أحد المرتزقة بديلاً عنه، وهو ما اعتبره الصبيحي إهانة له ولجميع المرتزقة الذين ينضوون تحت إمرته.
وفي السياق شن ناشطون موالون للعدوان من أبناء الصبيحة، حملة في مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت بإقالة طارق عفاش من قيادة ما تسمى "المقاومة الوطنية" التابعة للعدوان.
ووجه الناشطون مناشدات لقيادة تحالف العدوان بالتدخل لوقف الاقتتال في الساحل الغربي، قائلين بأن أبناء الصبيحة "يُقتلون بدم بارد على أيدي قوات طارق عفاش"، الذي اتهموه بالتخطيط لفتنة كبيرة تبدأ بتغيير قائد لواء وتنتهي بحرب وصراع قبلي.