لا ميديا -
لم يكن مقاتلاً عادياً، آمن بتكتيك المشاغلة، وأدمن تنفيذه كلّ يوم، وكان حريصاً على تحويل عمليات إطلاق النار إلى روتين يومي، وقد نفّذ العشرات من العمليات بنفسه.
ولد صهيب عدنان الغول عام 1996، في منطقة الجابريات مخيم جنين، وبعد المرحلة الإعدادية التحق بـ«كلية قلنديا للتعليم المهني».
اعتقله الاحتلال، والتقى بالشهيد القائد طارق عز الدين، وبعد تشكيل الكتيبة، صار أحد مقاتليها، وبقي على تواصل مع الشهيد طارق طوال عامين، كانا خلالهما يبنيان الكتيبة ويعزّزان حاضنة المقاومة.
أجبرت عملياته ضد المغتصبات الصهيونية في جنين جيش الاحتلال على إحاطتها بجدار أسمنتي عوضاً عن الشريط الشائك.
في 19 يونيو 2023، شاهد أبناء المخيم جميعهم، آخر صولاته في حيّ الجابريات، حينما وقعت قوة جيش الاحتلال المؤلّلة في شَراك الحقل الناري، المعدّ منذ أشهر، وظهر رفقة صديقه الشهيد محمد عويس، وهو يتنقّل من بناية إلى أخرى، ويطلق الرصاص تجاه جيبات الاحتلال وآلياته لينتهي الحدث بإصابة 7 جنود وإعطاب 10 آليات.
«كان يطمح إلى أن يحرّم أراضي مخيم جنين على جيبات الاحتلال وقواته الخاصة، وقد بذل جهوداً كبيرة في هذا الصدد، وقد استشهد اغتيالا من الجوّ، بعدما أدرك العدو أن كلفة العمل البرّي في المخيم أكبر من تحمّلها».
في 21 يونيو 2023م، نفذت طائرة مسيرة لجيش العدو الصهيوني عملية اغتيال استشهد فيها هو والقائد محمد بشار عويس (أحد قادة كتائب شهداء الأقصى) في مدينة جنين، وهي أوّل عملية اغتيال من طائرة مسيّرة، ينفّذها جيش الاحتلال منذ عام 2006.
أعلنت سرايا القدس -كتيبة جنين أن الشهيد القائد صهيب الغول هو أحد أبرز قادة العمل الميداني في كتيبة جنين، وكان له الدور البارز خلال معركة بأس الأحرار، وربطته علاقات وثيقة مع كتائب شهداء الأقصى وفي مقدمتهم الشهيد القائد محمد عويس الذي كان على رأس العملية المشتركة مع إخوانه في سرايا القدس خلال معركة بأس الأحرار.
وقالت الكتيبة: “على العدو أن يعلم أن الرد قادم لا محالة ومن حيث لا يتوقع».