تقرير / لا ميديا -
وصل مساء اليوم، إلى العاصمة الأردنية عمّان، جثمان رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي في تعز، مؤيد حميدي، الذي اغتيل ظُهر الجمعة الفائتة، برصاص مسلحين في مدينة التربة بمحافظة تعز المحتلة.
وأفادت مصادر مطلعة أن جثمان حميدي، نُقل من عدن المحتلة إلى مدينة عمان، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يوارى جثمانه الثرى، اليوم الأربعاء، في بلده الأردن.
يأتي هذا فيما تعيش قيادة المرتزقة في تعز المحتلة، لليوم الخامس على التوالي، حالة من التخبط وعدم الشفافية في مزاعم إلقاء القبض على منفذي جريمة اغتيال الموظف الأممي، وسط تصاعد الاتهامات المتبادلة بين جناحي «أبوظبي» و«الرياض»، تزامناً مع بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر، دعت فيه إلى حماية البعثات الطبية في اليمن.
مصادر محلية في مدينة التربة الخاضعة لسلطة «الإخوان» أكدت أن ما تُسمى الأجهزة الأمنية، الموالية للعدوان، قامت، اليوم، بمداهمة منازل المواطنين في عزلة شرجب بمديرية الشمايتين، واعتقلت عددا من المواطنين، بشكل عشوائي، كمشتبهين في جريمة اغتيال المسؤول الأممي.
وأشارت المصادر إلى اعتقال نحو 12 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم أب وأبناؤه الثلاثة. وجميع المعتقلين من أحفاد الشيخ أحمد سيف الشرجبي، أحد رموز الحجرية.
وطبقاً للمصادر فإن عدد المعتقلين على ذمة اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي، تجاوز الـ35 شخصاً، ليس من بينهم المنفذان المباشران للجريمة «زكريا الشرجبي وأحمد يوسف الصرة»، اللذان زعمت ما تُسمى «الأجهزة الأمنية» التابعة للخونج القبض عليهما في اليوم التالي للجريمة.
إلى ذلك نفت ما تُسمى «كتائب أبي العباس» المدعومة إماراتياً، ارتباطها بالمتهم «الصرة».
وقالت الكتائب التي يقودها التكفيري عادل فارع الذبحاني، في بيان صادر عنها، إن أحمد الصرة كان محتجزاً في السجن المركزي على ذمة قضايا جنائية، وأُفرج عنه كفدية لابن القيادي في تجمع الإصلاح نبيل جامل الذي اختطف في الصبيحة. داعية حكومة الفنادق إلى توفير الحماية اللازمة والبيئة الآمنة للعاملين في قطاع الإغاثة، وسرعة إقالة المتورطين في الإفراج عن الصرة من حزب الخونج.
وكانت قبيلة المصافرة بالصبيحة أصدرت، أمس ، بياناً كذبت فيه مزاعم «الإخوان» حول قيام أحمد الصرة باغتيال المسؤول الأممي، مؤكدة تواجده في منزل أحد مشائخ الصبيحة بمنطقة الفيوش -لحج، يوم وقوع الجريمة.
وفي السياق شن رئيس الدائرة الإعلامية لـ«الخونج» في تعز أحمد عثمان، هجوماً ضد رفاقهم في العمالة والارتزاق، فصيل طارق عفاش. مستهجناً ما سماها «حملة التلفيقات واختراع القصص التحريضية وكيل التهم، التي أعقبت ما وصفه بـ«نجاح الأجهزة الأمنية» في القبض على قتلة رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي».
وحذر مراقبون من التماهي الحاصل لدى فصائل المرتزقة في جريمة اغتيال مؤيد حميدي، مُذكرين بالجريمة المماثلة التي استهدفت المسؤول في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن حنا لحود (لبناني الجنسية)، الذي تم اغتياله بمدينة تعز في نيسان/ أبريل 2018م، وأعلنت الشرطة آنذاك القبض على المشتبه به في الحادثة ويُدعى «أبو همام الصنعاني» وهو أحد قيادات تنظيم القاعدة الذي يقاتل في صفوف مرتزقة العدوان، ليتم تهريبه بعد فترة من اعتقاله، واختفى معه ملف القضية.