لا ميديا -
جمعته علاقات وثيقة مع مختلف القيادات العسكرية الميدانية حينها، ومنهم القائد عماد مغنية ومصطفى بدر الدين. يقول أحد رفاقه: «كان من جيلنا؛ لكنّه كان عجوزاً في خبرته وإبداعه، كأنه عاصر كل الحروب. كانت ثقتنا به لا حدود لها. كان كتيبة برجل».
وُلد سمير جواد نور الدين عام 1964 في بلدة خربة سلم الجنوبية. ترعرع في الضاحية الجنوبية في بيروت. في الـ14 من عمره انخرط في صفوف حركة المحرومين «أمل».
تلقى عدة دورات عسكرية تدريبية. عند اجتياح العدو الصهيوني للبنان عام 1982، كان في البقاع يتهيأ للسفر إلى الجزائر للمشاركة في دورة متقدمة المستوى في الدراسة العسكرية؛ لكنه آثر العودة إلى بيروت، حيث شارك مع المقاومة الإسلامية في التصدي لقوات الاحتلال، وأصيب مرتين.
تولى قيادة محور «جامع بئر العبد» في الضاحية الجنوبية. وكان له دور في وضع أسس البدايات الأولى للجنة الأمنية التي تشكل اليوم إحدى الركائز الهامة في هيكلية حزب الله.
كان من أوائل الذين وضعوا إمكاناتهم الشخصية لخدمة المقاومة في الظروف الصعبة الأولى، والذين أسهموا في تأسيس ما أُطلق عليه عام 1985 تسمية «حزب الله ــ المقاومة الإسلامية».
شارك عام 1982 بفاعلية ضمن مجموعة من رفاقه في معركة مثلث خلدة التي توصف بـ»مجزرة المدرعات الصهيونية»، حيث واجه مقاومون مختلفو الانتماءات الدبابات الصهيونية بقذائف (آر بي جي) ونصبوا لها الكمائن، فأعاقوا تقدمها وقطعوا عنها خطوط الإمداد، وسيطروا على مدرعتين وجثة جندي صهيوني، وفاقت خسائر العدو البشرية 100 قتيل وجريح. وخلالها استشهد سمير في 13/ 6/ 1982.
كان لاهتماماته الثقافية دور في تشكيل شخصيته، فقد حرص على الاطلاع المستمر  وحضور وتنظيم الحلقات النقاشية والندوات الفكرية، ومنها تردده على منزل السيد محمد حسين فضل الله.