لا ميديا -
ولد زكريا أحمد الشوربجي عام 1960، في حي التفاح بمدينة غزة، ولظروف أسرته الصعبة غادر المدرسة بعد المرحلة الابتدائية وعمل مع والده داخل الأراضي المحتلة. تعلم العبرية وأجادها قراءة وكتابة وتحدثاً.
بدأ مشواره المقاوم للاحتلال مع حركة الجهاد الإسلامي، وسرعان ما وجد نفسه مكبلاً في سجون الاحتلال الصهيوني محكوما عليه بالسجن 7 سنوات.
مع بداية الانتفاضة الأولى التقى في السجن أوائل معتقلي حركة حماس التي كانت قد بدأت تتشكل نواتها الأولى حينها، ومنهم الدكتور إبراهيم المقادمة الذي أثر فيه كثيرا، وتوثقت علاقتهما على قاعدة وجوب الجهاد ومقاومة المحتل، وصار متحدثاً باسم الحركة الإسلامية في سجنه بين عامي 1989 و1991م.
بعد الإفراج عنه عام 1991، التحق بكتائب القسام، وسعى لرفدها بجهوده وخبرته في الجانب العسكري والأمني، فخطط ونفذ عدداً من العمليات العسكرية في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة وناحل عوز وغوش قطيف وجباليا ومعسكر الشاطئ، وبادر باستهداف دوريات الاحتلال ونصب الكمائن لها.
تولى مسؤولية الوحدة الخاصة التابعة لكتائب القسام فأسهم في رفع كفاءتها الأمنية والاستخباراتية في كشف عملاء الاحتلال والتحقيق معهم، وكذا الكشف عن أساليب خداع الوحدة الصهيونية الخاصة وجرائمها في استهداف المقاومين للاحتلال. وضعه الاحتلال على قائمة المطلوبين وأصبح مطاردا.
في 20 أبريل 1993، حاصرت قوة كبيرة من الوحدات الخاصة في جيش العدو الصهيوني حي التفاح بمدينة غزة متقدمة نحو الموقع الذي كان يختفي فيه ولم يكن معه سوى مسدسه الشخصي. أخذ يقفز من بيت إلى آخر وفي أحد البيوت وجد أربعة من مطاردي صقور فتح قرروا تسليم أنفسهم، طلب منهم منحه سلاحهم، واحتضن ثلاثة رشاشات كلاشنكوف وقرر المواجهة.
خاض معركة عنيفة استمرت 17 ساعة. قصفت قوات العدو خلالها ما يقرب من 20 منزلا في حي التفاح. واستشهد بعد أن صرع رجل المخابرات الصهيوني المعروف بـ(أبو عدنان) وثلاثة ضباط آخرين باعتراف مصادر العدو.