لا ميديا -
بعد عام من استشهاده كشفت كتائب القسام تفاصيل عن أن الشهيد سامي رضوان. كان أحد العقول المدبرة لما يعرف بفخ «حسناوات حماس»، الذي «استهدف به مهندسو الاستخبارات العسكرية في القسام جنود وضباط الاحتلال، وحصلوا خلال هذه المعركة على معلومات ضخمة، وتحديثات ميدانية، واختراقات أمنية وعسكرية، لا يزال الاحتلال يعض أصابع الندم عليها حتى اليوم».
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإنّ مجموعات التواصل التي تم اختراقها، «كانت مجموعات حساسة وسرّية للغاية، وقسم كبير منها كان للتواصل بين الجنود وقياداتهم، وبين الكتائب في الجيش الصهيوني وقوات الاحتياط».
ولد سامي سعيد رضوان عام 1980. درس هندسة الاتصالات والتحكم الآلي، وأخذ العديد من الدورات ذات الصلة بتخصصه.
مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000، تم تجنيده للعمل في دائرة المهندسين بالتصنيع العسكري التابع لكتائب القسام، فاخترع وابتكر وأبدع وشارك وطوّر القدرات العسكرية للمقاومة.
ساهم منذ عام 2008 في تأسيس شبكة اتصالات المقاومة، مما وفر مساحة آمنة للتواصل، واستمر في تطويرها وتحصينها أمام محاولات الاحتلال اختراقها لأكثر من 15 عاماً.
عمل في أكثر من تخصص عسكري، فمن التصنيع إلى الاتصالات ثم الاستخبارات العسكرية. نجح في تحقيق اختراقات كبيرة وسط جنود الاحتلال، والحصول على معلومات مهمة، كان لها دور كبير في رسم العديد من الخطط المحكمة وفقاً لمستجدات المرحلة، وتسببت بخسائر كسرت حواجز توقعات العدو وحساباته.
منذ العام 2017، أخذ جيش الاحتلال يعترف بتمكن حركة حماس من اختراق هواتف عدد من جنود جيش الاحتلال والحصول على معلومات وصور للقواعد العسكرية.
وفي نيسان/ أبريل 2022، نقلت «القناة 12» الصهيونية عن شركة «السايبر» الدفاعية أن الذراع الإلكتروني في حركة حماس نظّم حملة تجسس واسعة النطاق، مستهدفاً شخصيات صهيونية تعمل في أجهزة الأمن من خلال «فتيات الإغواء».
استشهد مع عدد من المجاهدين كانوا يديرون إحدى غرف عمليات معركة «سيف القدس» في  12 أيار/ مايو 2021.