لا ميديا -
نجا من عدة محاولات اغتيال صهيونية، في إحداها كتب له أن يلملم أشلاء زوجته وأطفاله الخمسة عندما قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني بيته في مخيم البريج في 16 كانون الثاني/ يناير 2009، ضمن المحرقة الصهيونية المسماة بعملية الرصاص المصبوب، ونجا هو وطفله السادس الرضيع بأعجوبة.
ولد عيسى عبدالهادي البطران عام 1973، في مخيم البريج وسط قطاع غزة لأسرة هُجّرت من فالوجا المحتلة عام 1948. درس في مدارس وكالة الغوث، ليلتحق بعدها في مركز تدريب غزة بتخصص حدادة.
عمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في إحدى مدارس الوسطى. وبعد قصف منزله خلال الحرب، وإصابته بعد الحرب، أخطرته الوكالة بفصله من عمله. 
عام 1989، التحق بحركة حماس وكان من عناصر النواة الأولى للحركة، ثم انضم عام 1994 لكتائب القسام، وعمل في خلية الشهيد القائد ياسر طه التي تلقت ضربة موجعة عام 1996م.
رافق عددا من القادة الشهداء في مختلف محطات حياته مشاركا في التصدي للاجتياحات الصهيونية المتكررة للمخيم وللمحافظة الوسطى، وزرع العبوات الناسفة لآليات الاحتلال على الخط الشرقي، وحفر الأنفاق. كما أسهم في تأسيس المكتب الإعلامي للكتائب في المخيم.
اختارته القيادة للعمل ضمن وحدة التصنيع، فعمل بجد ليصبح خبيرا في تصنيع القنابل والعبوات والصواريخ وغيرها من الصناعات القسامية التي ارتقت بأداء المقاومة، وأرقت قوات الاحتلال. أُصيب خلال عملية جهادية إصابة بليغة وبترت على إثرها يده اليسرى.
بعد عمله في وحدة التصنيع، وضعته قوات الاحتلال على قائمة المطلوبين وظل لسنوات مطاردا من قبل السلطة والاحتلال الصهيوني معا.
تعرض لأربع محاولات اغتيال صهيونية فاشلة، من ضمنها قصف سيارته مرتين واستهداف منزله أيضاً في إطار استهداف الاحتلال لمنازل قادة المقاومة ضمن الحملة التي قامت بها قوات الاحتلال.
استشهد في 31/7/2010،  حيث قصفت طائرات الاحتلال مزرعة كان موجودا فيها.