لا ميديا -
«من يوم انطلقت الانتفاضة حتى اليوم، المخيم لا يهدأ. من الآن إلى مئة سنة،  راح يناضل ويقاوم الاحتلال، وهذا شارون النازي سوف نحطم أنفه ونهزمه بكل إرادتنا، حتى لو حاربنا بالسكاكين، حتى لو حاربنا بأسناننا، سوف نهزمه إن شاء الله» (حكم أبو عيشة في مقابلة تلفزيونية).
وُلد حكم عبد الفتاح أبو عيشة عام 1973 في مخيم بلاطة للاجئين شمال الضفة المحتلة، لعائلة فلسطينية هُجّرت من مدينة اللد عام 1948. درس حتى المرحلة الإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين، وحصل على الثانوية العامة من داخل السجون الصهيونية.
بدأ نشاطه السياسي من خلال مشاركته في فعاليات انتفاضة الحجارة 1987 والفعاليات الجماهيرية، كالتظاهرات والمسيرات والعمل التطوعي المساند لصمود الشعب في وجه الاحتلال.
اعتقله الاحتلال عام 1989، وهو في المرحلة الثانوية، بتهمة «مقاومة الاحتلال، بإلقاء قنابل مولوتوف وإلقاء الحجارة ضد الجيش الصهيوني»، وقضى عاما ونصف العام في السجن. وبعد خروجه التحق بحركة فتح.
بعد حصار جامعة النجاح عام 1992 اعتقله الاحتلال ثانية، وأُبعِد رفاقه ياسر البدوي وماجد المصري وناصر عويص إلى الأردن مدة 3 سنوات،  وقضى هو 7 سنوات في السجن وأفرج عنه عام 1999، بصفقة مع الرئيس ياسر عرفات.
التحق بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، ومع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، انضم إلى صفوف كتائب شهداء الأقصى، وشارك مع رفاقه المبعدين بعد عودتهم إلى المخيم في تأسيس كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة.
شاركوا في التصدي لقوات الاحتلال عند مداهمتها المخيم، وخاضوا اشتباكات معها قرب الحواجز والنقاط العسكرية الموجودة على جبل الطور، وفي شارع القدس، ومعركة قبر يوسف. أُصيب عام 2002 بجروح أثناء اشتباك مع قوات الاحتلال.
 في 28 شباط/ فبراير 2002، اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني مخيم بلاطة، وأثناء الاشتباك معها أُصيب برصاصة اخترقت رقبته واستشهد بعدها بثلاثة أيام.