لا ميديا -
أنهى إبراهيم ضاهر دراسته الثانوية في الكويت وعاد إلى لبنان ليلتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت.
أواخر عام 1986، وهو الوقت الذي بدأ فيه عمله في حزب الله، جاء والده من الكويت ليقضي إجازة وليرى إبراهيم، وحين تشكك والده في احتمال انتمائه للمقاومة، طمأن والده بأنّه يقوم فقط بأعمال إدارية داخل المنطقة.
عام 1988، عادت عائلته لتستقر في لبنان، فلاحظت غيابه الطويل عن المنزل، حيث كان يقوم بدورات عسكرية، وكرر المبرر نفسه انشغاله بأعمال إدارية للحزب.
طلب منه والده أن يصارحه بما يحصل، فحدثه أنه يقوم بعمليات عسكرية ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
قال له والده: «أنت أتيت إلى هنا لتكمل تعليمك. إنهِ تعليمك ثم امشِ في هذا الطريق».
• يا أبي، أنت مؤمن بالله تعالى، إذا أنت قلت لا، وأنا قلت لا، عندها سندع الصهاينة يغزون أرضنا ويعتدون علينا!
• لكنك ما زلت صغيراً على القيام بهذا الأمر، فأنت لا تعرف كلّ الأمور!
• لن تجد أفضل من يحدثك مني أو يمشي مثلي، وأن يكون قد مرّت عليه تجربتي، فأنا قد زرت كثيراً من الأماكن والبلدان!
شارك في عدد كبير من العمليات. وقبل استشهاده بشهرين نفذ العدو الصهيوني عملية إنزال عسكري باتجاه بلدة كفر رمان، فطلب من أهله مغادرة المنزل، وقام بتفخيخه وانتظر مجيء المحتل.
في 20/ 8/ 1992، خرجت مجموعة من مجاهدي المقاومة لنصب كمين لجيش الاحتلال، فباغتتهم قوات «الكوماندوز»، واشتبكوا معها. طلب من رفاقه الانسحاب، ليكمل الاشتباك مع وحدة مؤلفة من 22 جندياً في منطقة الجرمق جنوب لبنان.
خطّط سريعاً -بعد نفاد ذخيرته- لاستدراج جنود الاحتلال متظاهراً بأنه قد قُتل، وما إن تجمّع الجنود حوله حتّى فجّر قنبلة يدوية وحمّالة ظهر مجهزة بمواد شديدة الانفجار مخلفاً 20 جندياً بين قتيل وجريح.
علّقت صحيفة «هآرتس» العبرية على العملية بعبارة «ألف وجه للموت في لبنان»، فيما زار أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، عائلة الشهيد معزياً.