لا ميديا -
وُلد إسماعيل علي عبد الله لبد عام 1974 في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، بعد أن هُجِّرت أسرته من مدينة المجدل المحتلة عام 1948. درس في مدارس وكالة الغوث، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، ونال درجة الماجستير في القضاء الشرعي.
التحق بحركة حماس منذ تأسيسها، فكان خطيباً معروفاً بقوة البيان ومهارة الإقناع بأسلوبه الراقي، فجذب الكثير إلى طريق الجهاد. مع بداية انتفاضة الحجارة عام 1987، عمل في جهاز الأشبال، ثم في جهاز الأحداث، وفي عام 1990، انتقل إلى كتائب القسام ليعمل في جهاز رصد العملاء وكشفهم وملاحقتهم في كل مكان والقضاء عليهم.
عام 1996، اعتقله جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للسلطة، وأمضى في السجن 5 سنوات. خرج من السجن عام 2001، وانتفاضة الأقصى في أشهرها الأولى، فسارع لإعادة ترتيب صفوف كتائب القسام في منطقة الشاطئ، فشكل المجموعات الأولى للكتائب وتولى قيادتها.
أصيب بشظايا قذيفة هاون وفقد إحدى عينيه. توجه للعلاج في الخارج فاعتقل في مصر لعام كامل وتضررت عينه الأخرى وضعف نظره فيها. انتقل إلى سورية، وبعد ثلاثة أعوام عاد إلى قطاع غزة ليكمل مشواره الجهادي.
تلقى الكثير من الدورات العسكرية المتقدمة، فأتقن الفنون العسكرية، وبرع في التخطيط للعمليات الجهادية التي قتل فيها عدد غير قليل من الصهاينة. وفي وحدة التصنيع التابعة للكتائب، برزت مهارته في صنع العبوات الناسفة، وتطوير الصناعات العسكرية.
رافق الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وكان من مستشاريه المقربين. عُرف بمهارته العالية في القنص، رغم فقدانه إحدى عينيه، وكان يدرب الشباب عليه. كما عمل في مجال صيانة الأسلحة، والتدريب، وقبل استشهاده كان مسؤول ملف جرحى التصنيع في كتائب القسام.
استشهد مع أخيه ومرافقه في 2/ 4/ 2011، بعد قصف سيارته بثلاثة صواريخ من طائرة استطلاع صهيونية.