لا ميديا -
ترك الدكتور فتحي الشقاقي أثراً واضحاً في نفس رائد السعدي، الذي ظل مزهواً ومفعماً بالفخر والاعتزاز، يتحدث عن تفاصيل لقائه معه وكيف نهل منه روح فكر الجهاد وتشبع من كلماته المحفورة في قلبه معنى أن تكون مسلماً حقيقياً وتعيش في قداسة فلسطين.
وُلد رائد محمد السعدي عام 1966، في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين. اختار حركة الجهاد الإسلامي منذ البدايات، ووجد فيها مساراً طبيعياً لمقاومة الاحتلال الصهيوني.
اعتقله الاحتلال لمرة الأولى عام 1984 لمدة 6 أشهر، لمشاركته في المظاهرات ورفع علم فلسطين في شوارع البلدة، فخرج أكثر وعياً لقضيته وتوجهه الوطني والسياسي. التحق بالثورة الفلسطينية في لبنان، خلال «حرب المخيمات»؛ لكنه عاد إلى الضفة الغربية المحتلة مواصلاً مشواره الجهادي قبل اندلاع الانتفاضة عام 1987.
لمع نجمه في الضفة الغربية المحتلة، وبات يعرف بأبرع ضارب للمولوتوف. ومع بدء انتفاضة الحجارة تصاعدت هجماته على معسكرات الاحتلال، ونجح في قتل جندي وجرح 19 آخرين من قطعان خنازيرهم.