لا ميديا -
وُلد ثابت عزمي مرداوي عام 1976، في بلدةِ عرابة بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، ودرس في مدارس القرية.
مع اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987، نشط ضمن مجموعة «الفهد الأسود». اعتقلته سلطات الاحتلال عام 1994، لمدة أربعة أعوام، وهناك تعرف على عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي.
أُفرج عنه مطلع العام 1998، فخرج وعمل في إدارة التنظيم في الضفة ومحافظة جنين. التحق بجامعة القدس لدراسة الاقتصاد، ولم يكمل دراسته، إذ اعتقلته أجهزة السلطة مع قادة حركة الجهاد وجناحها العسكري.
أفرج عنه مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فشارك في تأسيس سرايا القدس في الضفة الغربية المحتلة ومحافظة جنين، وبعد اغتيال قائد السرايا تولى قيادتها في مدينة جنين ومخيمها وقراها، وأصبح على رأس قائمة أخطر عشرة مطلوبين للاحتلال في الضفة، ونجا من عدة محاولات اغتيال.
أشرف على عدة عمليات متنوعة نفذتها سرايا القدس، أبرزها: عملية وادي عارة عام 2002، وأدت لمصرع 7 صهاينة وإصابة العشرات، وعملية محطة قطارات شمال «تل أبيب» المحتلة عام 2002، وأدت لمصرع جنديين صهيونيين وإصابة 11، وعملية الخضيرة 2001، قتل فيها 4 صهاينة وأصيب العشرات.
كان مخيم جنين مركز ونقطة انطلاق معظم العمليات البطولية. وفي نيسان/ أبريل 2002، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين لتصفية المقاومة والنيل من قادتها، وقرر هؤلاء المواجهة بإمكاناتهم البسيطة المتوافرة، وخاضوا بقيادة أبوجندل معركة مجيدة شكلت منعطفا في مسار المقاومة في الأرض المحتلة.
أصيب برصاصتين في قدمه واعتقلته قوات الاحتلال، وبعد ثلاثة أعوام من التحقيق القاسي، حُكم عليه بواحد وعشرين مؤبداً بالإضافة إلى 40 عاماً، بتهمة قيادة سرايا القدس وتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الصهاينة.
تعرض لصنوف من الإجراءات القمعية والتعسفية، كالتنقل المستمر بين السجون، والحرمان من الرعاية الطبية، ومنع الزيارة، وأمضى غالبيةَ فترة سجنه في العزل الانفرادي.
ألّف مجموعة من الكتب، أبرزها توثيق قصة ما حصل في معركة مخيم جنين البطولية.