لا ميديا -
وُلد صالح محمود حسين تلاحمة عام 1966، في بلدة دورا غرب مدينة الخليل. كان من العشرة الأوائل على مستوى الضفة الغربية في الثانوية العامة عام 1984. التحق بجامعة بيرزيت قسم الهندسة الكهربائية وتخرج فيها عام 1990.
عمل في إحدى المكتبات في مدينة الخليل. وعام 1987 انضم إلى حركة حماس، ثم التحق بكتائب القسام عند تأسيسها عام 1992. التقى منذ بداية انطلاقته في العمل الجهادي بالشهيد المهندس الأول يحيى عياش، فكلاهما درس الهندسة الكهربائية، لذا توجهت اهتماماتهما نحو وضع وتثبيت أسس العمل العسكري للمقاومة، وأهمها تطوير مجالات التصنيع العسكري. كما رافق أيضا محيي الدين الشريف، المهندس الثاني في كتائب القسام.
اعتقلته قوات الاحتلال الصهيونية عام 1993، مدة 14 شهرا، بتهمة مقاومة الاحتلال. وفي عام 1996، وضعته سلطة الاحتلال على قائمة المطلوبين. وفي العام نفسه اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية لمدة أربع سنوات ونصف السنة، وأفرج عنه مع بدء انتفاضة الأقصى عام 2000.
خرج من السجن ليشارك مع عدد من القادة في إعادة تشكيل خلايا القسام في منطقة الوسط. كما شارك في التخطيط لعدد من العمليات التي نفذتها الكتائب.
تتهمه سلطات الاحتلال بأنه أحد أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأنه يمثل قنطرة الوصل بين الجناحين السياسي والعسكري للحركة. داهمت قوات الاحتلال منزله مرات عديدة، وفي إحداها اعتقلت زوجته، وتعرضت أسرته للتهديدات.
في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2003، اجتاحت قوات صهيونية خاصة حي الشرفا في مدينة البيرة برام الله، وحاصرت عمارة كان يوجد فيها مع سيد عبد الكريم وحسنين رمانة. رفض المحاصرون الاستسلام واشتبكوا مع القوة الصهيونية التي لجأت إلى نسف المبنى، ما أدى إلى استشهاد الثلاثة.
شُيّع في موكب مهيب من مستشفى الخليل وحتى مسقط رأسه في قرية البرج. ورفع المشيعون الشعارات المنددة بالاحتلال وجرائمه وتوعدوا بالثأر والانتقام من العدو الصهيوني وعملائه.