لا ميديا -
أول مقتحم للمستوطنات المغتصبة الصهيونية، ولا يمكن أن تذكر مغتصبة «كفار داروم» الصهيونية من دون أن يذكر الشهيد بهاء الدين أبو السعيد، الذي نفذ أول عملية اقتحام للمغتصبات الصهيونية، في انتفاضة الأقصى، والتي كانت فاتحة عمليات اقتحام المغتصبات الصهيونية، وجاءت تلك العملية بعد شهر وعشرين يوماً من اندلاع انتفاضة الأقصى.
وُلد بهاء الدين سلامة سعيد بتاري عام 1972 في معسكر المغازي، بخان يونس قطاع غزة. كان مولعاً بالمقاومة التي خاضها منذ اندلاع الانتفاضة الأولى، في إطار مجموعات «صقور فتح»، و»الفهد الأسود» التابعة لحركة فتح آنذاك.
قاد مجموعات صقور فتح في المنطقة الوسطى، وشارك في عدد من العمليات ضد دوريات الاحتلال. اعتقلته قوات الاحتلال عام 1990، خلال إحدى العمليات شمال خان يونس؛ ولكنه فر من سجن غزة المركزي بعد مرور خمسة أشهر من اعتقاله فأصبح مطاردا ومطلوبا لقوات الاحتلال.
مطلع عام 1993، غادر قطاع غزة عبر البحر وتوجه إلى ليبيا، وهناك تلقى تدريبات عسكرية من خلال دورات مكثفة. بعد عودة السلطة الوطنية قرر العودة، فاعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني لعدة شهور، وبعد خروجه التحق بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، كان من أوائل الملتحقين بصفوف «ألوية الناصر صلاح الدين»، الذراع العسكري للجان المقاومة، بوصفه قائداً للمنطقة الوسطى في قطاع غزة.
أمام تصاعد جرائم قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، و«سقوط أعداد كبيرة من الشهداء، خلال الأيام القليلة، التي عاشها من عمر انتفاضة الأقصى» خطط لتنفيذ عملية يغنم فيها عددا من قطع السلاح لتسليح مجموعاته ليكون الرد مؤلما للاحتلال.
في 18/ 11/ 2000 دخل مستوطنة كفار داروم الساعة الخامسة فجرا عبر فتحة حفرها تحت السياج، ووصل إلى غرفة الجنود الصهاينة واشتبك معهم في معركة حقيقية، وقاتل ببسالة حتى الرمق الأخير. اعترف العدو بمقتل أربعة جنود صهاينة وإصابة آخرين، ويرتقي شهيدا.