لا ميديا -
ترسخ انتماؤه لفلسطين من خلال مسيرة وطنية ممتدة بدأت بمقاومته للاحتلال وهو في سن صغيرة مع قوات التحرير الشعبية بداية سبعينيات القرن الماضي، ثم التحاقه بتنظيم حركة فتح، مروراً برحلة المعاناة الطويلة داخل سجون الاحتلال وصولا لتتويج هذا المشوار النضالي بالشهادة.
ولد محمد محمود حامد كشكو في مدينة غزة عام 1955م، وفيها تلقى تعليمه حتى المرحلة الإعدادية.
اعتقله جيش الاحتلال الصهيوني عام 1973م، بتهمة القيام بعمليات فدائية ضد العديد من الأهداف الصهيونية، والانتماء لمنظمة عسكرية، وحكم عليه بالسجن 12 عاماً. أفرج عنه عام 1985م، ضمن صفقة تحرير الأسرى، وخلال وجوده في السجن حصل على الثانوية العامة.
بعد خروجه من السجن أعاد بصورة سرية تشكيل خلايا الجناح العسكري لحركة فتح واعتقله الاحتلال عدة مرات إدارياً، شارك في فعاليات الانتفاضة الأولى.
بعد عودة السلطة الفلسطينية إلى الداخل عام 1994، انضم إلى جهاز أمن الرئاسة قوات (17). وكان أحد كبار ضباطه، انتسب إلى جامعة القدس المفتوحة وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.
خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، وأمام تصاعد الإرهاب الصهيوني وتزايد ضحاياه من الفلسطينيين المدنيين، أخذ يفكر مع العديد من القادة ومنهم الشهيد جهاد العمارين بضرورة إدخال عنصر العمل العسكري لردع إرهاب الاحتلال الذي استخدم كل قوته العسكرية ضد شعب أعزل ومجرد من السلاح.
بادر إلى تشكيل الخلايا العسكرية لحركة فتح (لواء العاصفة)، وكان قائداً ومؤسساً لهذا اللواء، وبدأ بالتخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات النوعية العسكرية، والتصدي لاجتياحات جيش الاحتلال المتكررة للمدن والمخيمات الفلسطينية، ونصب الكمائن للقوافل الصهيونية على الطرق وتحويلها إلى مصدر للموت والرعب لدى قوات الاحتلال ومستوطنيه.
استشهد في 24/9/2002، خلال تصديه مع المقاومين الفلسطينيين لاجتياح أرتال الدبابات والجرافات الصهيونية حي الزيتون، وتكبد العدو تدمير ثلاث آليات عسكرية ومصرع قائد الوحدة الصهيونية برتبة جنرال ميجر.