لا ميديا -
قالت والدته «خنساء فلسطين» عند استشهاده: «لست نادمة لأنني قدمت أبنائي شهداء لله، لقد قدمت 4 شهداء في السابق، وها أنا اليوم أقدم الشهيد الخامس، وفخورة بهم كل الفخر، كونهم مجاهدين في سبيل الله، واستطاعوا أن ينالوا شرف الشهادة».

وُلد أحمد خليل الشيخ خليل عام 1975، في مخيم يبنا بغزة. التحق بجامعة اسطنبول بتركيا تخصص هندسة ميكانيكية. تخرج عام 2000، وعند رجوعه تفرغ للعمل الجهادي.
برز نشاطه مع بدايات انتفاضة الأقصى، حيث برع في العمل التقني والبحث عن بدائل لسد العجز في المواد المستخدمة في عملية التصنيع.
في سجله الجهادي العديد من الأعمال البارزة والهامة في تاريخ السرايا، ومنها:
• كان المسؤول الأول عن تجهيز المتفجرات لإخوانه في لجان المقاومة الشعبية لتنفيذ عملية معبر رفح عام 2004، وتجهيز جميع العبوات المستخدمة في عمليتين داخل مغتصبة «موراج».
• أشرف على تدريب عدد من المجاهدين على كيفية استخدام  الـ»آر بي جي».
• أشرف على تنفيذ عملية «رفيح يام» وأوصل الاستشهاديَين إلى عمق المغتصبة.
• نجح في تصنيع أول قطعة من قاذف (p2) الذي استخدمه مجاهدو السرايا بشكل فعال. وتقدم خطوات بتصنيع وتطوير القنابل والعبوات والصواريخ حتى وصلت لما هي عليه الآن.
تعرض لعدة عمليات اغتيال أدت إلى بتر يده اليسرى وتعرض جسمه كله للحرق بنسبة 60%، وفقد السمع في أذنه اليسرى. ولم يثنه كل ذلك عن استمرار المشاركة في التجهيز  لعملية جسر الموت البطولية الشهيرة.
عام 2005 سافر إلى الخارج للعلاج، وبقي أكثر من 8 شهور، وأجريت له العديد من العمليات الجراحية. وبعد عودته تحمل مسؤولية إدارة سلاح الهندسة والتصنيع بسرايا القدس على مستوى قطاع غزة، فأبدى فيها مهارة فائقة، وترك بصمات واضحة الأثر حتى اليوم.
استشهد في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، مع ثلاثة من رفاقه القادة في السرايا بصواريخ استهدفنهم من طائرات العدو الصهيوني.