«لا» 21 السياسي -
تحدثت وسائل إعلام عبرية عن قلق إماراتي وأردني من جراء تدخل صنعاء في حرب غزة، عبر صواريخها وتهديداتها للكيان الصهيوني بالمزيد.
وقال روعي كايس، المتخصص بشؤون العالم العربي في قناة «كان» العبرية، إن «صنعاء تركز في هذه الأيام على إطلاق النار في اتجاه إسرائيل؛ ولكن يوجد الكثير من الدول في المنطقة تخشى أن تدخل في حلقة إطلاق النار».
وتزامن ذلك مع إعلان الأردن أنه اعترض صاروخاً بالستياً بالقرب من حدوده، كان قادماً من جنوب البحر الأحمر نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الوقت الذي أفردت فيه وسائل الإعلام العبرية مساحات واسعة لإعلان صنعاء الدخول رسمياً في المعركة، تجاهلت وسائل إعلام عربية تابعة لدول التطبيع الحديث عن ذلك، مكتفيةً بنقل رسائل الكيان الصهيوني، التي قالت إنها تدرس الرد بالتنسيق والتعاون العسكري والاستخباري مع الجيش الأمريكي والأسطول الخامس الأمريكي في البحرين، لمنع التهديدات التي تصل من اليمن.
ومن السخف ما نقله موقع صحيفة «معاريف» العبرية عن مصادره في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأن الإخطار بشأن إطلاق الطائرات بدون طيار من اليمن قد أفاد به أيضاً ضابط بارز في حرس الحدود السعودي، وقد اتهم الكيان الصهيوني بأنه أعطى «تعليمات للحوثيين بإطلاقها».
ويضيف الموقع، نقلا عن المصادر ذاتها، أن السعودية والأردن وافقتا على مرور الطائرات المُسيّرة.
ومن الكواليس تذكر المصادر الوثيقة في صنعاء تفاصيل تتعلق بموقف السعودية مفادها أنها ساعدت الكيان الصهيوني على التصدي لبعض الضربات.
كما أن منظومات الدفاع الجوي المنتشرة في الأردن ومصر والسعودية والبحر الأحمر تولت اعتراض بعض الصواريخ والمُسيّرات اليمنية.
وتفيد المصادر ذاتها بأنه في اللحظات الأولى لتنفيذ الضربات الأولى، بادرت القيادة اليمنية إلى طمأنة القيادة السعودية، من خلال إبلاغها أن الصواريخ والمُسيّرات التي تنطلق في الأثناء لا تستهدف المملكة، وأن هدفها هو الكيان الصهيوني، و«لا تقلقوا».
وتكشف المصادر أن رد السعوديين كان صادماً، إذ عبروا عن رفضهم المطلق لأي عمليات، وأنهم يرفضون ولا يقبلون أي عمل يستهدف الكيان الصهيوني من أجوائهم، بل زادوا: «لن نسمح لكم بذلك، وسنَعُده انتهاكاً لسيادتنا، وتصعيداً عسكرياً». ولم يقف الأمر عند مستوى ردهم على الرسالة، بل ذهب السعوديون إلى إبلاغ الأمريكيين والصهاينة مباشرة بشأن العملية، وقاموا بتسهيل اعتراض الصواريخ والمُسيّرات، وساندوا الأمريكيين في عملية الاعتراض.
وأشارت المصادر إلى أنه ليس مستغرباً قيام العدو الأمريكي بمساعدة الكيان الصهيوني؛ لكن ما هي حجة مصر والسعودية والأردن للمشاركة في التصدي للصواريخ؟!