«لا» 21 السياسي -
أفادت وسائل إعلام عبرية، الخميس، بأن المحاولات من اليمن ستستمر رغم كل طبقات الحماية والطائرات الحربية التي تجري دوريات في البحر الأحمر.
وأضاف الإعلام العبري أنّ كل أجهزة الرصد لأسلحة الجو والبحر والبر، رغم أنها موجهة نحو اليمن، لم تنجح في اكتشاف المسيّرة التي وصلت إلى «إيلات».
وبالتزامن، قالت «القناة 13» العبرية إن «إسرائيل» ما زالت أمام لغز حول كيفية وصول المسيّرة إلى «إيلات».
ولفت ألون بن دافيد، المعلق العسكري في «القناة 13»، إلى أن سلاح الجو «الإسرائيلي» وضع كل أجهزة الاستشعار في الجو وعلى الأرض وأيضاً الرادارات في سفن سلاح البحرية، كلها موجهة نحو الجنوب، ولم يتم اكتشاف المسيّرة من أين أتت إلى «إيلات».
وأشارت «القناة 12» العبرية إلى أن المحاولات من اليمن لاستهداف «إيلات» مستمرة، قائلةً إن «اعتراض صاروخ بالستي هو حدث معقد».
وسبق أن نشر معهد دراسات الأمن القومي في كيان الاحتلال تحليلاً حول العمليات اليمنية. ومن أبرز النقاط التي وردت فيه، وتكشف مأزق الكيان وخياراته الصعبة أمام هذه الهجمات:
 «الحوثيون» يشكلون مصدر إزعاج لـ«إسرائيل» بينما القدرة على ردع هجماتهم محدودة.
 إجراء رد «إسرائيلي» من أي نوع سيتطلب التشاور والتنسيق المسبق ليس فقط مع الولايات المتحدة، التي عادت وأعلنت أنها لا ترغب في توسيع دائرة القتال، ولكن أيضاً مع شركاء إقليميين آخرين لا يرغبون في توسع الحملة وتسربها إلى أراضيهم، وعلى رأسهم الإمارات والسعودية.* واجهت السعودية والإمارات صعوبة خلال حرب استمرت نحو سبع سنوات في التصدي لهجمات الحوثيين عليهما، رغم قربهما الجغرافي من اليمن، والتعاون الذي حظيا به من أطراف أخرى في اليمن، وحتى المساعدات الأمريكية والغربية التي تم توفيرها لهم لجزء من الوقت.
 المسافة الجغرافية وتعقيد الساحة اليمنية ستجعل من الصعب على «إسرائيل» إيجاد عقاب يردع «الحوثيين» عن مواصلة هجماتهم. كما أن أي رد عسكري كبير قد يؤدي إلى تجدد اشتعال الحرب اليمنية السعودية، بل وحتى اشتعال إقليمي أوسع نطاقا.
 يجب توجيه الاهتمام والموارد، خاصة الجوية والبحرية، إلى الجهود الدفاعية في ساحة البحر الأحمر.
يقول إيلان زاليات، الباحث في برنامج دول الخليج في معهد دراسات الأمن القومي ومقره «تل أبيب»: «هناك الكثير والكثير من الطائرات بدون طيار».
وأضاف: «الحوثيون متخصصون في إرسال مجموعات كبيرة من الطائرات بدون طيار التي يصعب اعتراضها. إنها تصطدم بالهدف وتنفجر، إنها فعالة جداً ضد البنية التحتية؛ وغالباً ما يتم استخدامها ضد المنشآت النفطية السعودية، فضلاً عن الأهداف المدنية».
ويقول: «يمكنهم الوصول إلى مسافات هائلة». وتقع «إيلات»، التي أطلق عليها «الحوثيون» طائرات مسيّرة، على بعد حوالى 2000 كيلومتر (1250 ميلاً) من اليمن.
ويشبه فريدمان هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي واجهتها السعودية والإمارات من «الحوثيين» بالقصف الذي تعرضت له «إسرائيل».
وتمكنت المجموعة الأخيرة من الطائرات المُسيّرة التي أطلقتها القوات المسلّحة اليمنية من تجاوز صواريخ الاعتراض المنصوبة في الأراضي السعودية، أو تلك التي على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، رغم قدوم حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس أيزنهاور» إلى البحر الأحمر، ونصب الرياض المزيد من بطاريات صواريخ «باتريوت» على أراضيها. وتقول المصادر إن العملية الجديدة استُخدمت فيها مُسيّرة من طراز «صماد 3» بعيدة المدى، التي سبق أن استُهدفت بها خزانات نفط شركة «أرامكو» في بقيق وهجرة خريص في العمق السعودي في أيلول/ سبتمبر 2019. ووُجّهت المجموعة الأخيرة من المُسيّرات إلى قاعدة «إيلات» البحرية العسكرية ومطارها العسكري ومطار رامون العسكري الواقع شمال «إيلات»، وأدّت -بحسب المصادر- إلى توقف الحركة في الميناء والمطارَين اللذين يُستخدمان لشنّ عمليات ضدّ قطاع غزة.