اليمن بالحبر الغربي -
أكد معلق الشؤون الفلسطينية في «القناة 12» العبرية، أوهاد حمو، أن «سيطرة اليمنيين على سفينة إسرائيلية هو حدث مهم جداً، وليس فقط بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، بل بمهاجمة سفن إسرائيلية».
وتابع: «تخيلوا لو كان على متن هذه السفينة إسرائيليون، والآن هم لدى اليمن، لكان هذا حدثاً مغايراً كلياً، فأنصار الله هم من الأهم في هذه المنطقة من حيث التسليح والمعلومات، ونحن نرى هنا تجاوزاً واضحاً للخط الأحمر، عندما يتم إلحاق الضرر بالتجارة البحرية الإسرائيلية، فإسرائيل ستجد الآن صعوبة في إرسال سفن عبر البحر الأحمر. هذا حدث مهم».
بدوره، قال المذيع في القناة ذاتها، عوديد حداد، إنه «عندما نرى إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، ونرى السلاح المتطور أكثر مما اعتقدنا أنه موجود لدى مجموعه مسلحة في صحراء اليمن، فإن السيطرة على سفينة بهذا الحجم، قد يشير لنا إلى الارتقاء درجة في المستوى المواجهة».
وأضاف: «إسرائيل تهاجم من قبل أنصار الله منذ فترة، وأطلقوا نحونا صواريخ ثقيلة وليس مقذوفات من غزة، وأنا أفترض أن إسرائيل تدرس رداً مقابلاً. فنحن رأينا أنصار الله منذ سنوات يحددون إسرائيل كهدف واليوم ينفذون هذا للأسف الشديد».
من جهته، قال حيزي سيمانتوف، معلق الشؤون العربية في «القناة 13»، إن السفينة «يملكها كلياً أو جزئياً رجل الأعمال الإسرائيلي إرامي أونجر وعلى متنها يوجد أجانب، لا إسرائيليين، ويتم التحقيق معهم».
وتابع: «يبدو لي أنه يوجد هنا خطة من أنصار الله لمهاجمة كل ما هو مرتبط بإسرائيل، وتهديد وإزعاج إسرائيل، إضافة إلى الإزعاج الذي يشكله إطلاق الصواريخ نحو إيلات».
من الناحية الاقتصادية، قال المعلق العسكري في «القناة 12»، نير دفوري، إن «هذا الحدث من شأنه أن يؤثر في الاقتصاد وفي تأمين شحن البضائع الذي سيرتفع، لذا إسرائيل تقول إن هذه مشكلة عالمية».
أما محلل الشؤون الخارجية في «القناة 12»، نداف أيال، فاعتبر أنّه «يجب أن تكون هذه مشكلة دولية، لكنها مشكلة أيضاً لنا بشكل خاص».
كما اعتبر عاميت سيغل، المعلق السياسي في «القناة 12»، أن «الحدث اليمني هدفه رفع الخطر ضد التجارة الإسرائيلية، ولإسرائيل تجربة سيئة في هذا الموضوع، فقد حصلت معركة بحرية بين الحروب مع إيران، وتمت مهاجمة عدة سفن إسرائيلية».
أما الرئيس السابق لهيئة الشحن والموانئ، ييجال ماور، فقد قال لإذاعة «الجيش» الصهيوني، إنه «رغم السيطرة على السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر لا يوجد خيارات كثيرة لتغيير طرق الشحن».
وأوضح أن «البحر الأحمر ليس واسعاً، وحجم التجارة فيه كبير جداً، لدرجة أنه لا يوجد هنا الكثير من الحيل التي يمكن القيام بها».
كما أشار معهد دراسات «الأمن القومي الإسرائيلي» إلى أن «عمليات الإطلاق من اليمن باتجاه إيلات تكمل التضييق الخانق الذي يسعى محور المقاومة إلى فرضه على إسرائيل، بهدف خلق شعور بالحصار وغياب مكان آمن».
وأضاف أن «هناك هدفاً مماثلاً يخدمه التهديد بمهاجمة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وبالتالي إغلاق الطريق الجنوبي إلى إسرائيل».
(«الميادين نت»)