كشف تقرير نشرته صحيفة "ذي ماركر" الصهيونية الأحد، عن تخوفات صهيونية من تنامي "المقاطعة الخفية" للباحثين الصهيونيين في جامعات العالم، بسبب الحرب على قطاع غزة.

وسلط التقرير الضوء على اتساع مقاطعة الباحثين الصهيونيين في جامعات العالم؛ إذ عبّر باحثون صهيونيون عن تخوفهم من أن المعارضة والاحتجاجات الواسعة على الحرب في المؤسسات الأكاديمية في العالم، خاصة في الولايات المتحدة، ستلحق ضرراً بعملهم فيها وتمنع تقدمهم المهني، وستضر لاحقاً بمجمل مجال الأبحاث الأكاديمية في "إسرائيل".

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن مسؤولين في عالم الأبحاث في "إسرائيل" باتوا يرصدون "براعم لنبذ باحثين "إسرائيليين" في عالم الأكاديميات".

ونقلت الصحيفة عن باحث صهيوني لديه علاقات أكاديمية في دول أجنبية، أن "عالم الأكاديميات والعلوم قام ضدنا، وباحثون شباناً في "إسرائيل" يخافون من أن ينكَّل بهم ويُمنعوا من الحصول على مِنح لأبحاث وأن يُرفض التعاون معهم".

الباحث الصهيوني أضاف أنه "توجد حالات أبلغ فيها باحثون في الخارج نظراءهم في الداخل بوقف التعاون معهم، ورفض نشر مقالات علمية من دون تبرير ذلك"، محذرا من أنه في هذا الوضع ستبقى الأبحاث في "إسرائيل" متخلفة، ولا توفر الجامعات "الإسرائيلية" إمكانيات كهذه.

وفي السياق، قال الباحث في قسم العلوم السياسية والسياسة العامة في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، البروفيسور ديفيد ليفي باور، إن "قسماً من المؤسسات في خارج البلاد أوقف إجراءات تقدمهم تحسباً من ألا ينجح الباحثون "الإسرائيليون" في الحصول على التقييمات الضرورية من أجل تقدمهم. وعلينا أن نفكر في الرد اللائق".