تقرير / لا ميديا -
أعلن ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، اليوم، مشاركته في ما سماه «التحالف الدولي لحماية الملاحة الدولية».
ويأتي موقف انتقالي الإمارات تعبيرا عن هوان مرتزقة الاحتلال السعودي الإماراتي، في الوقت الذي لا أحد يأبه لإعلاناتهم المتكررة عن الوقوف مع الكيان الصهيوني وحماية سفنه في البحر الأحمر.
وقال المرتزق فضل الجعدي، عضو ما يسمى «هيئة رئاسة الانتقالي»: «‏سنكون مع أي جهد أو تحالف من شأنه حماية الملاحة الدولية من أعمال القرصنة في البحر الأحمر والعربي»، حسب زعمه.
وأضاف أن «زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى باب المندب تحمل دلالة الاستعداد للمشاركة في خوض معركة حماية الممرات المائية الدولية».
وكان انتقالي الإمارات أعلن في وقت سابق قطع أشواط للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فضلا عن إعلانه الاستعداد لحماية السفن الصهيونية، في حين لا يستطيع حماية شارع في مدينة عدن.
وكشف وزير الاتصالات الصهيوني السابق، أيوب قرا، عن اتصالات بين مسؤولين «إسرائيليين» و«قوى يمنية»، من أجل إقامة علاقات جيدة بين الطرفين.
وبحسب ما نقلته «القناة 7» العبرية فإن قرا أكد أنه قام «بتكوين اتصالات كثيفة مع جهات يمنية معارضة للحوثيين»، مؤكداً أن «هذه الجهات المعارضة للحوثيين تريد إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل».
وبعد يوم على ما كشفه الوزير الصهيوني، توجه رئيس انتقالي الإمارات، المرتزق عيدروس الزبيدي، إلى جزيرة ميون المهيمنة على مضيق باب المندب، والذي أقفلته صنعاء أمام السفن الصهيونية بالكامل ما تسبب بتكبيد الكيان خسائر فادحة وتحويل مسارات سفنه إلى طريق رأس الرجاء الصالح بالدوران حول القارة الأفريقية.
وسبق لكيان «المجلس الانتقالي الجنوبي» أن أعلن استعداده للتحالف مع كيان الاحتلال الصهيوني تحت مزاعم «حماية الملاحة البحرية وخطوط التجارة وتأمين عبور السفن التي يستهدفها الحوثيون».
وتستهدف القوات المسلحة اليمنية كل السفن التي تملكها كلياً أو جزئياً «إسرائيل»، كما تستهدف أيضاً كل السفن من أي جنسية كانت إذا كانت فقط متجهة إلى الكيان الصهيوني. أما بقية سفن دول العالم فلا تزال تمر من البحر الأحمر ولا تتعرض لها القوات المسلحة اليمنية على الإطلاق.
وأدت العمليات اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي والجزء الغربي من المحيط الهندي ضد سفن «إسرائيلية» إلى تكبيد كيان الكيان خسائر فادحة وإقفال ميناء «إيلات» (أم الرشراش المحتلة) الواقع جنوب فلسطين المحتلة على البحر الأحمر.
ويتسابق أدوات الإمارات في المحافظات والمناطق المحتلة لتقديم خدمات مجانية لحماية مصالح الكيان الصهيوني إرضاء لسلطات ابن زايد التي مدت جسرا بريا وجويا لتزويد الكيان بكل ما يحتاجه في عدوانه على غزة.
وإلى جانب «الانتقالي» بقيادة الزبيدي، الذي سبق أن أعلن صراحة استعداده للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني في مقابلة تلفزيونية مع قناة «روسيا اليوم» بعد تطبيع الإمارات علاقاتها مع كيان الاحتلال، هناك أيضاً العميل طارق عفاش الذي زرعته الإمارات في الجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن بالقرب من باب المندب، والذي كشفت وسائل إعلام عبرية أن زيارته إلى دويلة البحرين هذه الفترة سببها موضوع البحر الأحمر المقفل أمام الملاحة البحرية «الإسرائيلية» وما يمكن للأمريكيين عمله مع طارق عفاش من أجل وقف ما يطلقون عليه «التهديدات الحوثية ضد الملاحة الإسرائيلية».
كما سبق لحكومة الفنادق أن اعتبرت ما تقوم به قوات صنعاء من حصار على كيان الاحتلال الصهيوني بأنه «عمل إرهابي وقرصنة مرفوضة»، وهو موقف صريح بالاصطفاف إلى جانب كيان الاحتلال الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية رغم ما يرتكبه الكيان من جرائم ضد المدنيين بقطاع غزة.
ولا يستطيع الزبيدي تقديم شيء من الدعم لكيان الاحتلال الصهيوني؛ كون «الانتقالي» المسيطر على عدن لم يتمكن من تأمين هذه المدينة الصغيرة بشكل كامل من التهديدات الأمنية، رغم ما حصل عليه من دعم من دويلة الإمارات، الأمر الذي انقلب إلى سخرية في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل اليمنيين شمالاً وجنوباً وتسبب بفقدان «الانتقالي» آخر ما كان لديه من مناصرين ومؤيدين جنوبيين.
وأمس، أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشكيل ما سماه تحالفا من عدد من الدول، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، لحماية السفن الصهيونية من ضربات القوات المسلحة في صنعاء، والتي كبدت الكيان الصهيوني خسائر فادحة وأغلقت ميناء أم الرشراش بالكامل.
واعتبر مراقبون أن إعلان الإدارة الأمريكية عن ذلك التحالف البحري هو إعلان حرب ستدفع الدول المشاركة فيه ومنها دويلة البحرين ثمنا فادحا.