اليمن بالحبر العبري -
سلط موقع «بريكنج ديفينس»، المعني بالشؤون الدفاعية، الضوء على غياب السعودية والإمارات عن تحالف تأمين ممرات الشحن في البحر الأحمر، الذي أُطلق عليه اسم «عملية حارس الرخاء»، بقيادة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن النظامين الملكيين اختارا عدم دعم التحالف علنا، ما قد يكون أحدث إشارة إلى وجود خلاف متزايد بين البلدين وبين واشنطن.
وقال ميك مولروي، الزميل في معهد الشرق الأوسط، المسؤول الكبير في البنتاجون سابقا، إن السعودية والإمارات «كانتا قلقتين بشأن التصور العام المتعلق بالحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في غزة»، مضيفاً: «أعتقد أن السياسة لها بعض التأثير (في غياب البلدين عن عملية حارس الرخاء)». وأوضح: «تحاول الولايات المتحدة وصف العملية بأنها مرتبطة بالدفاع عن التجارة الدولية وحقوق استخدام الممرات المائية الدولية، وليس لدعم إسرائيل في غزة»، مشيرا إلى أن «للسعوديين والإماراتيين مصلحة واضحة في تأمين ممرات الشحن، لكنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم يدعمون إسرائيل».
وبغض النظر عن الجغرافيا السياسية لتحالف «حارس الرخاء»، قال محللون إنهم لاحظوا تصعيدا من جانب القوات الأمريكية في البحر الأحمر. وفي هذا الإطار، قال مولروي إن البيت الأبيض قرر -بإلحاح من البنتاجون على الأرجح- القيام بأكثر من مجرد صد الهجمات على السفن التجارية المتجهة إلى الكيان الصهيوني، بل بالرد عسكرياً على مصدر تلك الهجمات.
وقال كبير مستشاري برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، إن الولايات المتحدة «تتخذ نهجا أكثر عدوانية ضد هجمات الحوثيين مع استمرار تلك الهجمات وإلحاق أضرار بالسفن».

المصدر: «بريكنج ديفينس»