«لا» 21 السياسي -
سبق أن كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» ومن بعدها صحيفة «معاريف» الصهيونيتان في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن اتفاق بين الإمارات وكيان الاحتلال، يقضي بإنشاء جسر بري بين ميناءي حيفا ودبي، لـ»تجاوز تهديد اليمنيين» للسفن التي تمر عبر البحر الأحمر.
وذكرت «معاريف» أنه في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، تم توقيع اتفاق مع شركة «بوريترانس» للخدمات اللوجستية، ومقرها في الإمارات، وتعمل بالتعاون مع موانئ دبي العالمية، يتم بموجبه تشغيل جسر بري لنقل البضائع على طريق يربط دبي والسعودية والأردن بميناء حيفا والعكس.
وأضافت الصحيفة الصهيونية أن المعبر البري الذي حصل على موافقة وزارة الدفاع والحكومة الصهيونية يوفر 80٪ من الوقت على الطريق البحري، ويوفر بديلا أسرع للمرور عبر قناة السويس، ويحقق حلا للمشاكل الأمنية عن طريق البحر، بسعر منافس.
مر بعض الوقت وتلاشى الخبر من عناوين النشرات حتى نشرت «القناة 13» الصهيونية قبل أيام تقريرا مصوراً عن ذلك الجسر التجاري البري.
ووصفت القناة هذا الأمر بأنه «مهم ومغيّر للمعادلة، ويقوم على تغيير الواقع»، وقالت إنه «افتتاح هادئ وسري لخط تجاري جديد يلتف حول الحوثيين، ويعمل بكامل طاقته»، بحسب التقرير الذي ترجمه ناشط على منصة «إكس» يدعى أحمد أبو غوش ويملك حسابا تحت اسم «مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي».
مراسل القناة، أمير شوعان، استعرض، في تقريره الذي جرى تصوير بعض لقطاته بواسطة طائرة مسيّرة، عشرات الشاحنات التجارية المتوقفة عند معبر «جسر الأردن» الذي يربط المملكة بكيان الاحتلال في منطقة الأغوار.
ويكشف المراسل الصهيوني خط سير البضائع منذ لحظة وصولها بالسفن إلى دبي في الإمارات، ثم نقلها بالشاحنات عبر السعودية والأردن انتهاء بالكيان الصهيوني.
وأجرى شوعان مقابلات مع سائقي الشاحنات الذين قالوا إنهم ينقلون بضائع مثل الفلفل ودبس التمر، والأجهزة الكهربائية، وغيرها.
كما يتتبع التقرير إحدى الشاحنات تحمل لوحة تسجيل إماراتية وهي تنطلق عبر الطريق بين دبي إلى أبوظبي، ثم تقطع «الصحراء السعودية الشاسعة» حتى تصل إلى معبر نهر الأردن، قبل الدخول إلى كيان الاحتلال.
وبعد دخولها إلى الكيان، تقوم الشاحنات الإماراتية بتفريغ حمولاتها، ثم ينقلها سائق صهيوني إلى كل أرجاء فلسطين المحتلة وفق تقرير القناة الصهيونية.
ويقول المراسل إن نقل البضائع عبر هذا الجسر البري الجديد إلى الكيان الصهيوني، يستغرق 5 أيام فقط.
وهكذا وبالصوت والصورة لا يُحرج الصهاينة أذيالهم، فهم لا يستحون، بل تُحرج الخنازير تجار اللحوم وأصحاب المطاعم وعشاق الكبسة: لقد قتلت الغيرة وإلى الأبد.